متابعات وترجمات

كشف تحقيق أجرته إذاعة غرب ألمانيا (WDR) عن عملية احتيال في اختبار اللغة الألمانية للمهاجرين (B1) حيث يتم بيع أسئلة الامتحان وإجاباتها مقابل المال.

وبدأت القصة عندما لاحظت إحدى الطالبات، أن بعض زملائها في الفصل يعرفون موضوعات الامتحان مقدماً وينتهون بسرعة مريبة، وأخبرتها إحدى الطالبات أن زوجها اشترى الأسئلة من مجموعة Telegram.

التحقيق:

قام صحفي في إذاعةWDR  وناطق بالعربية بالتظاهر بأنه يريد شراء الأسئلة من المجموعة، مقابل 250 يورو، حصل على أسئلة الجزء المكتوب من الامتحان قبل يومين من موعد الامتحان.

واختبار أسئلة اللغة الألمانية للمهاجرين هو جزء من دورات الاندماج، وهو مهم جداً للحصول على الجنسية، وحصل عليها الصحفي بعد دفع مبلغ 50 يورو لقبوله في المجموعة، وثم قبل يومين من موعد الامتحان دفع 200 يورو إضافية للحصول على الأسئلة والأجوبة أيضاً.

انظر هذا الخبر: ألمانيا تشهد رقماً قياسياً في عدد الأطباء الأجانب عام 2023...السوريون في المقدمة

التسريب:

يعتقد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) أن الأسئلة قد تم تسريبها من قبل شخص في مركز الامتحانات.

ويؤكد بنجامين بيكمان رئيس قسم دورات الاندماج في BAMF أن مثل هذا التسريب سيكون له عواقب وخيمة على المؤسسات المتضررة، بما في ذلك فقدان ترخيصها والتهم الجنائية.

ومن ناحيتها تنفي شركة G.A.S.T. e.V.، التي تتولى مسؤولية اختبارات B1، علمها بمكان التسريب، وتؤكد الشركة أنها تعمل مع BAMF على تحسين الاحتياطات الأمنية للاختبارات.

لا يُعرف عدد الأشخاص الذين غشوا في اختبار B1.، وفشلت الطالبة التي كشفت التسريب في الامتحان، وهي غاضبة من الطلبة الذين غشوا.

انظر هذا الخبر: مخاوف من اختراق السلطات السورية لبيانات المهاجرين في ألمانيا

ويُعد هذا التحقيق بمثابة جرس إنذار لاتخاذ خطوات جادة لمنع مثل هذه الممارسات الاحتيالية في المستقبل.

ويتم إجراء اختبار B1 كل أسبوعين في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يحضر ما يصل إلى 20000 شخص كل عطلة نهاية أسبوع، وفي العام الماضي، تقدم أكثر من 360 ألف شخص للاختبار.

وقد يؤدي هذا التحقيق إلى فقدان بعض مراكز الامتحانات ترخيصها، بالإضافة إلى مواجهة بعض الأشخاص لتهم جنائية.

ومن المتوقع أن تُتخذ إجراءات أمنية أكثر صرامة في اختبارات B1 في المستقبل.