-
ألمانيا تتمكن من ترحيل طالب لجوء مغربي بعد رفض بلاده استقباله
تم ترحيل طالب اللجوء طارق ج. البالغ من العمر 36 عاماً من مدينة أبلدا إلى وطنه المغرب مساء الخميس، وذلك بعد ارتكابه جرائم جنائية متعددة. وقد أكدت وزارة الداخلية في ولاية تورينغن هذا الخبر، حيث أقلعت الطائرة من فرانكفورت وهبطت في الدار البيضاء، مع مرافقة شرطي ألماني حتى وصوله إلى بلده، الذي يُصنَّف كبلد آمن.
طارق ج.، الذي جاء إلى ألمانيا في عام 2014، طُلب منه مغادرة البلاد منذ عام 2017، لكن إجراءات الترحيل تأخرت بسبب رفض المغرب إصدار جواز سفر له. وقد سجلت السلطات في أبلدا عدة جرائم ارتكبها، بما في ذلك الاعتداء وحيازة ممتلكات مسروقة وجرائم مخدرات، حيث توجد 16 دعوى جنائية ضده، مما أدى إلى حبسه لعدة سنوات. وبعد إطلاق سراحه في عام 2024، ارتكب جريمة أخرى، مما كان يستدعي محاكمته أمام القضاة في مدينة فايمار، إلا أن المحاكمة توقفت بسبب ترحيله.
قبل أسبوع من الترحيل، تم احتجاز طارق ج. ونقله إلى مركز احتجاز الترحيل في إنجلهايم بولاية راينلاند بالاتينات، حيث تم احتجازه هناك قبل اتخاذ قرار الترحيل.
مارست شخصيات سياسية محلية ضغطاً على الحكومة من أجل ترحيل طارق، مؤكدين أنه يشكل تهديداً أمنياً كبيراً. وقد أبدى وزير الداخلية في تورينغن، جورج ماير، التزاماً بإتمام عملية الترحيل، رغم الصعوبات التي واجهت القضية، بما في ذلك الرفض المبدئي من المغرب لإصدار جواز سفر لطالب اللجوء. ومع ذلك، بعد جهود وزارة الداخلية، تأكدت الهوية وتم إصدار الأوراق اللازمة.
لقد أثار طارق ج. جدلاً كبيراً بسبب أفعاله الإجرامية المتكررة، مما أدى إلى زيادة النقاش العام والسياسي حول ضرورة ترحيله. فعلى الرغم من مطالبات مغادرته البلاد منذ عام 2017، إلا أنه استمر في ارتكاب الجرائم، مما زاد من القلق حول الأمان العام.
تشير الإحصائيات إلى أن ولاية تورينغن قامت بترحيل أكثر من 300 شخص في العام الماضي، وأن عدد عمليات الترحيل ارتفع بنسبة 60% في الأشهر الستة الأخيرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!