متابعات وترجمات

في منتصف فبراير الماضي، قامت الشرطة في ولاية راينلاند بفالتس الألمانية بترحيل لاجئ سوري من ملجأ كنسي إلى الدنمارك، حيث تم توقيفه وسجنه، وبحسب ما تم كشفه مؤخرًا، تم تنفيذ العملية بناءً على طلب من دائرة شؤون الأجانب في منطقة نويفيد، دون إشعار مسبق للكنيسة، التي فوجئت بعملية الترحيل الليلية، وانتقدت نقص التنسيق معها.

وكان اللاجئ السوري قد حصل على حق اللجوء في الدنمارك، لكن تم إلغاء هذا الحق لاحقًا وسُعي لإجباره على "المغادرة الطوعية" إلى سوريا.

وبعد ترحيله من ألمانيا، حُكم عليه بالسجن في الدنمارك لمدة 10 أشهر لمغادرة مركز ترحيل دون إذن، علماً أنه في ألمانيا، لا يزال ساريًا الحظر العام على الترحيل إلى سوريا.

اقرأ هذا الخبر: اللجوء ممنوع...إيطاليا تستقبل مهاجرين للعمل من 3 دول احداها عربية

أكدت وزارة الاندماج في ولاية راينلاند بفالتس علمها المسبق بالعملية، مشيرة إلى أن أمر تفتيش قضائي سمح بتنفيذها، وتم تعميم توجيهات جديدة على سلطات الهجرة حول كيفية التعامل مع ملاجئ الكنيسة.

اللجوء الكنسي في ألمانيا:

تُستخدم ملاجئ الكنيسة كملجأ أخير للاجئين الذين واجهوا رفض طلبات اللجوء أو يواجهون خطر الترحيل إلى بلدان غير آمنة، وتُقدر مجموعة العمل الاتحادية المعنية باللجوء في الكنيسة وجود 594 حالة لجوء كنسي تشمل ​​ما لا يقل عن 780 شخصًا.

ولا تمنح ملاجئ الكنيسة حقوقًا قانونية خاصة، لكن الدولة تحترمها منذ فترة طويلة، وشهدت ولاية راينلاند بفالتس في السنوات الأخيرة اتخاذ السلطات المحلية إجراءات ضد الأبرشيات والقساوسة الذين يوفرون ملاجئ.

اقرأ هذا الخبر: الأوروبيون يتوافقون على ميثاق جديد لسياسة اللجوء والهجرة 

فشل عمليات الترحيل:

هذه ليست الحالة الأولى التي يفشل فيها ترحيل لاجئ من ملجأ كنسي، حيث فشلت في ديسمبر 2023، محاولة ترحيل اثنين من أفراد عائلة أفغانية من ملجأ كنسي في شفيرين، وفي يوليو 2023، فشلت أيضًا محاولة ترحيل زوجين كرديين من العراق من ملجأ كنسي في فيرزين.