متابعات

تسلّم البنك الخارجي الجزائري رسميا اعتماد فرعه الجديد بفرنسا، والمنتظر انطلاقه في النشاط قبل نهاية السنة الجارية، حيث يُصنّف هذا الفرع بأنه الأهم على الإطلاق ضمن عملية فتح فروع للبنوك الجزائرية بالخارج.

وأكثر من 3 ملايين جزائري مقيم بفرنسا، ينتظرون تدشين هذا البنك، حيث سيساهم في تسهيل تحويل أموال المهاجرين إلى الجزائر، والتي لا تزال في حدود ملياري دولار سنويا فقط، رغم العدد الكبير للجزائريين المقيمين بالخارج، كما سيلعب هذا الفرع دورا في تفعيل الاستثمار الجزائري بفرنسا إضافة إلى منح عملية تصدير منتجات “صُنع في الجزائر” مرونة أكبر.

وحسب مصادر إعلامية فإن البنك الذي يفوق رأسماله 100 مليون أورو، قد استكمل كافة الإجراءات القانونية وتلك المرتبطة بالوثائق للتدشين، ولم يتبقّ إلا زيارة الوفد الجزائري لتشدينه رسميا، وهي الخطوة المنتظرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ليرتفع بذلك عدد فروع البنوك الجزائرية بالخارج إلى 3 بكل من باريس ونواكشوط وداكار عاصمة السنغال.

ومعلوم أن السلطات الجزائرية اعتمدت 3 مشاريع لتطوير البنوك العمومية على الصعيد الدولي، تتمثل تحديدا في بنك الجزائر الخارجي في فرنسا وبنكين بإفريقيا، وهي بنك الاتحاد الجزائري الذي تم إنشاؤه بموريتانيا، وحصل على الاعتماد من طرف السلطة النقدية بتاريخ 16 جوان 2023 ودخل حيز الخدمة في 20 سبتمبر 2023 والبنك الجزائري السنغالي الذي حصل على الاعتماد من طرف السلطة النقدية للمنطقة النقدية لدول غرب إفريقيا بتاريخ 7 أبريل 2023 ودخل حيز الخدمة بتاريخ 21 سبتمبر 2023، كما تم تقديم ملف طلب الاعتماد من طرف البنك الخارجي الجزائري للسلطات الفرنسية شهر فيفري المنصرم.

ويتم تنفيذ هذين المشروعين من خلال إطلاق عملية تقييم البنك لتحديد قيمة أسهمه وإعداد مخطط تكوين لجميع الإطارات الذين سيرافقون هذه العملية، ومن جهة أخرى، من المقرر تنفيذ عدة إجراءات لتجسيد هذه العملية، وفقا لخارطة الطريق المعتمدة لهذا الغرض.