الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
سوريات يقطعن حبل السرة وحيدات دون رعاية
CC4609E2-CBBC-43F2-BB45-DF0AA5B540BC
المهاجرون الآن -خاص- عمر شغالة -

بالرغم من وجود المشافي العامة والخاصة في
المنطقة، وتواجد معقول للمنظمات الإنسانية
إلا أن سيدة سورية نازحة من دير الزور إلى مدينة إدلب لم تجد أحداً يسعفها، وبسبب ضيق الحال والفقر الشديد اضطرت السيدة ( م، ع) أن تلد وحدها في المنزل فجر اليوم، في ظروف صحية غير ملائمة وبغياب أي إشراف طبي.
الحياة هنا في هذه المناطق صعبة للغاية، ووضع صحي متردٍ، وفقر مدقع يكاد يقتل الأرواح، ويزيد الطين بلة، غياب الرحمة بين البشر والمؤسسات المعنية بالقطاع الصحي التي تفرض شروطاً تعجيزية، على النازحين بالداخل السوري.
السيدة السورية مهجرة، من دير الزور والتي رفضت ذكر اسمها إلا بالحروف الأولى، تعاني مع أسرتها الفقر الشديد، وعدم استطاعة زوجها تأمين تكاليف الولادة
سعياً خلف لقمة العيش لعائلته.
بدأت آلام الوضع، وعلا صوت الاستغاثة، ما استدعى الجيران لدخول المنزل ليتفاجؤوا بوجود الرضيعة بجانبها وأطفالها حولها، وتنتظر قدوم أحد كي يقطع لها الحبل السري.
سألها الجيران لها لماذا لم تخبيرنا؟ فقالت بأنها خجلت أن تطلب المساعدة ليلاً .
قد تكون القصة عادية، وتتكرر، لكننا وجدناها فرصة للقت نظر الهيئات والمؤسسات الإنسانية العاملة بين النازحين في شمال سوريا، فهناك الكثير من الحالات المشابهة في مخيمات النزوح، والكثير من النسوة اللواتي يلدن وحدهن داخل الخيم بسبب رفض استقبالهم في المشافي بحجج واهية مختلفة، معظمها يكون لتبرير عدم استقبال الوالدة ولينتهي بها المطاف بولادتها وحدها، دون أي عناية طبية، في ظل ظروف يعيشها النازحون بأوضاع اقتصادية مزرية.
وتشهد المناطق "المحررة" شمال سوريا في إدلب وريفها نقصاً حاداً في المعدات والكوادر الطبية، ونقص كبير في الأدوية الاكثر حاجة للناس مثل أمراض السكري والقلب والسرطان.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!