-
عبد الغفار هداجة سوري في ألمانيا... يصنع من ضعفه قوة
أبى اللاجئ السوري عبد الغفار هداجة أن يستسلم للضعف ما دام على قيد الحياة في وطنه الأم سوريا، بالرغم من مأساته، فالحرب أكلت ساقه، ليتحول بين ليلة وضحاها ألى شخصٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها لم تنقص روحه المقاومة، فكأن هذه الحياة عاقبته على جريمة لم يرتكبها يوما.
رفض عبد الغفار أن يستسلم لاعاقته، بل قرر أن يصنع من ضعفه حياة، وأن يصنع من إعاقته الجسدية جسراً يساعده على عبور الألم نحو غدٍ أفضل،فاستحق أن يكون صانع الأمل والحياة وليس ذوي إعاقة.
فقد عبد الغفور قدمه، لكن آخرين أخذت الحرب أرواحهم، فقطفت زهرة شبابهم قبل أن تتفتح، لكن القدر شاء أن يبقيه حياً، وهو أراد أن يثبت للقدر ولنفسه وللحياة بأنه يستحقها...
نجح الشاب عبد الغفار المقيم في ألمانيا، بتصنيع ساق إصطناعية له عوضًا عن التي فقدها.
عبد الغفار هداجة شاب سوري، يبلع من العمر 22 عامًا، وصل إلى ألمانيا في العام 2015 متحديًا كافة الظروف الصحية والأمنية. وحين وصوله بدأ بدراسة " صناعة وتركيب الأطراف الإصطناعية" تحت شعار إصنع من ضعفك قوة.
يقول هداجة بهذا الصدد نقلًا عن صحيفة " لايبزك " الألمانية: عندما يكون الإنسان بوضعٍ لا يسمح له بالمشي ولا حتى الوقوف على عكازٍ طبي، يحلم بأن يحصل على ساق إصطناعية".
يحلم عبد الغفار اليوم بمساعدة أبناء وطنه عبر صنع أطراف إصطناعية لكل من فقدها في الحرب.