-
فنان سوري مهاجر في ألمانيا يشتكي استغلال الزلزال لسرقة لوحاته وتحريف فكرتها
-
التصميم قبل الزلزال
برلين - خاص
اشتكى الفنان التشكيلي السوري المهاجر غزوان عساف من تعرض أعماله الفنية ولوحاته للسرقة من قبل فنانين ومشاهير وناشطين سوريين، وحرفها عن فكرتها الأصلية في تسليط الضوء على الدمار الذي تعرضت له المدن والبلدات السورية نتيجة قصف قوات السلطات الحاكمة في دمشق، في حين أن بعض الفنانين أرادوا تصوير هذه الأعمال على أنها نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من شهر شباط، في محاولة منهم لتحويل الأنظار عن الدمار الكبير الذي خلفه القصف الممنهج من قبل النظام للمدن والبلدات.
قبل الزلزال
عساف وفي تصريح لـ "المهاجرون الآن " قال إن مجسم خريطة سوريا المدمرة (بقايا من الذاكرة) الذي يتم تداوله بكثرة على صفحات بعض الفنانين السوريين لجذب التعاطف مع السوريين بعد الزلزال، قال إنه قد صممه قبل سنة من الآن في ذكرى الثورة السورية، مشدداً على أن الدمار كان نتيجة قصف قوات النظام السوري" سوريا ليست فقط موجوعة من الزلزال، سوريا موجوعة من حتى قبل الزلزال".
حقوق ملكية!
فضلاً عن ذلك استغرب عساف في حديثه لموقعنا كيف يمكن لفنانين يعلمون تماماً قضية حقوق الملكية أن يأخذوا لوحات تعب أصحابها عليها أياماً وليالي، وأخذت منه مجهوداً فكرياً وبدنياً ومالياً، كيف يمكن لهم ان ينشروها على صفحاتهم دون حتى الإشارة لصاحبها الأصلي.
عساف شدد في منشور كتبه على صفحته في فيسبوك على أنه لا يمكن تعويض الحق المعنوي بالمالي، فضلاً عن أن اللوحة قد تم نشرها على نطاق واسع، فلم يعد ممكن بيعها، مؤكداً أنه سيقوم بالإبلاغ عن ذلك، وسيقدم شكوى رسمية عن كل الصفحات التي تسرق لوحاته دون الإشارة إلى صاحب الرسمة الأصلي.
طمس للحقائق
الفنان التشكيلي اللاجئ في المانيا منذ عام 2015 قال لـ المهاجرون الآن: "إن سبب تقديمه الشكوى هو أن اللوحة التي يتم نشرها مؤخراً كرمزية عن الزلزال هي مثال مصغر عن طمس للحقائق، والخلط بين دمار القصف ودمار الزلزال" ويضيف: "إن الخراب والدمار لم يُنسى ولم يذهب سُدى، وإنّ مشاعرَ الناس التي مرّت به محل تقديسٍ وإلهام".
غزوان عساف الذي قدم إلى ألمانيا لم يكن يعرف شيئاً عن هذا الفن، وبدأ منذ عام قدومه إلى ألمانيا يحاول التعبير وتصوير معاناته ومعاناة بلده بالقلم والريشة، ونقل ذلك للألمان الذين أعجبوا بهذه اللوحات الانطباعية، وسهلوا له إقامة معارضه، وتحمل عنوان (الهروب والأمل) والتي بلغ عددها حتى الآن سبعة عشر معرضاً موزعة على أنحاء ألمانيا.
بلد حضارة لا حرب
يقول عساف إنه من خلال رسماته ومجسماته التي يصممها يحاول أن يرسل رسالة للألمان والعالم أن سوريا ليست فقط بلد حرب، بل هي كذلك بلد فيه حضارة عريقة موغلة في القدم، ولكن للأسف قد تم تدميرها والعالم إلى الآن لم يساعدنا، "نحن قدمنا للعالم حضارة بينما هو يقدم لنا خيماً ومساعدات، فيما نحن نريد منه أن يساعدنا كي ينهض بلدنا من تحت الركام من جديد".
بعض روابط المنشورات التي حرفت العمل الفني:
صور منشورات استخدمت اللوحة علماً أن بعضاً منها انحذف دون تنويه:
بعض الأعمال الفنية
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!