الوضع المظلم
الأربعاء 04 / ديسمبر / 2024
  • هالوين: ليلة الأساطير والرعب بين الخيال والواقع...أخر كل أوكتوبر

هالوين: ليلة الأساطير والرعب بين الخيال والواقع...أخر كل أوكتوبر
صورة تعبيرية عن الهالوين - Image par StockSnap de Pixabay

الهالوين...التاريخ والجذور

يعود أصل الهالوين إلى أكثر من 2000 عام، حيث نشأ من مهرجان "سامهاين" (Samhain) الذي كان يحتفل به الكلت في أيرلندا واسكتلندا وأجزاء من بريطانيا. كان هذا المهرجان يمثل نهاية موسم الحصاد وبداية الشتاء، إذ اعتقد الكلت أن الأرواح تعود إلى الأرض في هذه الليلة. وللحماية من هذه الأرواح، كانوا يرتدون الأزياء المخيفة ويضيئون النار لدرء أي شر.

الهالوين والجذور المسيحية

مع انتشار المسيحية في أوروبا، تبنت الكنيسة بعض العناصر من هذا الاحتفال الوثني. وفي عام 609 م، خصصت الكنيسة الكاثوليكية الأول من نوفمبر عيد جميع القديسين تكريماً لجميع القديسين والشهداء، سواء كانوا معروفين أم مجهولين. وأُطلق على الليلة السابقة للاحتفال اسم "All Hallows Eve"، والتي تطورت مع الوقت لتصبح "Halloween". وهكذا، امتزجت الطقوس الوثنية القديمة بالتقاليد المسيحية، ما جعل الهالوين اليوم احتفالًا ذا طابع عالمي.

انتشار الهالوين عالمياً

انتقل الهالوين إلى أمريكا الشمالية مع هجرة الأيرلنديين في القرن التاسع عشر، حيث أضافوا بعض التقاليد الجديدة، مثل قرع الأبواب وطلب الحلوى (Trick-or-Treat)، وارتداء الأزياء التنكرية. وسرعان ما اكتسب الاحتفال شعبية وأصبح حدثًا سنويًا منتظرًا. واليوم، تنتشر الاحتفالات بالهالوين في العديد من الدول، من أبرزها:

  1. الولايات المتحدة: حيث تُزين المنازل وتقام الأنشطة الترفيهية مثل جمع الحلوى وارتداء الأزياء.
  2. كندا وأيرلندا: يحتفل به هناك بطرق مشابهة لما يجري في الولايات المتحدة.
  3. بريطانيا وأستراليا: اكتسب الهالوين شعبية متزايدة، خصوصًا بين الشباب.
  4. اليابان: لا ينتمي الهالوين إلى ثقافتهم الأصلية، إلا أن الاحتفال به أصبح شائعًا خاصة في المدن الكبرى مثل طوكيو.

تقاليد وعادات الهالوين

الهالوين اليوم يجمع بين المرح والرعب في عدة عادات، منها:

  1. الأزياء التنكرية: ارتداء الأزياء المخيفة، وهي عادة بدأت كطريقة لتجنب الأرواح الشريرة، حيث اعتقد الناس أن التنكر يخفيهم عن الأرواح.
  2. نحت اليقطين: قديماً كان الكلت ينحتون وجوهاً مخيفة على اللفت، وعندما وصل الاحتفال إلى أمريكا، استبدلت اليقطين باللفت، لأنه أسهل للنحت وأكثر توافراً.
  3. لعبة "خدعة أم حلوى": وهي نشاط شهير للأطفال، حيث يطرقون الأبواب لجمع الحلوى، وتعتبر تقليدًا رئيسيًا للهالوين اليوم.

اليوم، يجمع الهالوين بين الأصالة والتجديد، فبينما يحافظ على طابعه المثير، تطورت الاحتفالات به لتشمل العروض التنكرية والفعاليات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، ما يجعله واحداً من أكثر المناسبات المترقبة في السنة.

 

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
4%
لا
0%
لا أعرف
1%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!