-
حمزة يوسف: أول مهاجر ومسلم يتولى منصب رئيس وزراء في اسكتلندا
-
يؤمن باستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة ويريد زيادة الضرائب على الأغنياء لمكافحة الفقر
ادنبرة
كسر حمزة يوسف أرضية سياسية جديدة في اسكتلندا بعد فوزه برئاسة وزراء البلاد، وهو من خلفية عرقية ودينية تعتبر أقلية فيها.
وأعلن الحزب الوطني الأسكتلندي، اليوم الاثنين، فوز مرشحه حمزة يوسف بعد منافسة شرسة، خلفا لنيكولا ستورجون، التي أعلنت استقالتها الشهر الماضي بشكل مفاجئ.
ويعتبر يوسف أول مسلم ومهاجر يتولى هذا المنصب في البلاد.
وقبل إغلاق التصويت ظهراً، قال حمزة يوسف، إنه يريد زيادة الضرائب على الأغنياء بشكل كبير، وفرض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة وملاك الأراضي لتمويل تدابير أكثر سخاء لمكافحة الفقر.
وغرد يوسف على حسابه قبل الفوز: "تم إغلاق الاقتراع! لا يمكنني أن أكون أكثر فخرا بالحملة التي أطلقناها
شكراً لعائلتي الرائعة وأصدقائي وفريق حملتي وجميع الأعضاء الذين دعموني طوال هذه الرحلة الرائعة.
من هو المهاجر حمزة يوسف؟
تجولت المهاجرون الآن على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع حمزة الشخصي، ورصدت بعض المعلومات ومنها ولادة حمزة هارون يوسف في مدينة غلاسكو في 7 نيسان أبريل 1985، وهو ابن الجيل الأول من المهاجرين في عائلته، ينحدر والده مظفر يوسف من الباكستان، وهاجر إلى المدينة مع عائلته في الستينيات، وعمل محاسباً، وكان جده لأبيه يعمل في مصنع سينجر لماكينات الخياطة في الستينيات.
والدته شايستا بوتا، في كينيا لعائلة من أصول جنوب آسيوية، وتعرضت عائلتها لهجمات عنيفة في عدة مناسبات لكونها ينظر إليها على أنها تحل محل الوظائف من السكان الأصليين وهاجروا لاحقا إلى اسكتلندا.
خلال مؤتمر صحفي في شباط فبراير الماضي، قال حمزة يوسف إن جده الراحل جاء إلى اسكتلندا من بلدة صغيرة في باكستان في عام 1962 وبالكاد يتحدث الإنجليزية بكلمة واحدة، وأضاف السيد يوسف: "لا أتخيل حتى في أحلامه الجامحة أن حفيده سيرشح يوماً ما لشغل منصب الوزير الأول في اسكتلندا".
وقال إن اسكتلندا "يجب أن تفخر بأن حفيد مهاجر يمكنه أن يسعى ليصبح الوزير الأول التالي."
وتلقى يوسف تعليمه الخاص في مدرسة Hutchesons 'Grammar School في غلاسكو، وذهب لدراسة السياسة في جامعة غلاسكو، وتخرج بدرجة الماجستير عام 2007.
ومن خلال رصد المهاجرون الآن لصفحة حمزة الشخصية على منصة الفيسبوك، وجدت زياراته، والكثير من الأعمال الخيرية التي قام بها خاصة في شبابه بعد انتخابه في عام 2011 باعتباره عضو البرلمان الأسكتلندي لمنطقة غلاسكو، وأدى اليمين الدستورية للملكة باللغتين الإنجليزية والأوردية.
مسيرته السياسية
بدأت مسيرة يوسف السياسية عندما أصبح مدير مكتب بشير أحمد، وهو أول مسلم ينتخب لعضوية البرلمان الأسكتلندي في عام 2007.
بعد وفاة بشير أحمد عام 2009 بنوبة قلبية، ذهب السيد يوسف للعمل كمساعد لبرلمانيين أخرين مثل لأليكس سالموند ونيكولا ستورجون.
وقبل انتخابه للبرلمان عام 2011، عمل في مقر الحزب الوطني الأسكتلندي كمسؤول اتصالات.
عُيِّن يوسف وزيراً صغيراً في عهد سالموند عام 2012، ثم عين وزيراً للشؤون الخارجية والتنمية الدولية حتى عام 2014.
بعدها عين وزيراً لأوروبا، ثم وزيراً للنقل عام 2016، وفي التعديل الوزاري للحكومة الثانية عام 2018، تم تعيينه كوزير للعدل.
قدم يوسف مشروع قانون جرائم الكراهية المثير للجدل، وأشرف على انخفاض معدلات الجريمة، وفي عام 20221، تم تعيينه وزيراً للصحة خلال المرحلة اللاحقة من جائحة COVID-19.
في 15 شباط فبراير 2023، أعلنت نيكولا ستورجون عزمها على الاستقالة من قيادة الحزب الوطني الاسكتلندي ورئاسة الوزراء في اسكتلندا، مما أدى إلى انتخابات داخل الحزب الوطني الأسكتلندي لانتخاب خليفتها.
في 18 من الشهر نفسه، أعلن يوسف ترشحه للرئاسة، والتزم بتحدي حكومة المملكة المتحدة بشأن قرارها بعرقلة مشروع قانون إصلاح الاعتراف بالنوع الاجتماعي (اسكتلندا) وذكر أنه يريد زيادة الدعم لاستقلال اسكتلندا قبل إجراء استفتاء.
وأطلق يوسف حملته القيادية بتاريخ 20 شباط فبراير.
واليوم أعلن الحزب الوطني الأسكتلندي فوز مرشحة حمزة يوسف لمنصب رئيس وزراء اسكتلندا
وحول نضال الحزب الوطني الأسكتلندي من أجل الاستقلال، قال يوسف إنه يؤمن به "بكل ذرة" من كيانه.
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!