الوضع المظلم
الجمعة 22 / نوفمبر / 2024
  • حنين وتحديات...العيد في بلاد المهجر والمسيحيون أيضاً يشاركون

  • المهاجرون الآن استطلعت بعض الآراء من المهاجرين واللاجئين في المهجر
حنين وتحديات...العيد في بلاد المهجر والمسيحيون أيضاً يشاركون
خاص - صور من مدن أوروبية مختلفة أثناء صلاة العيد

خاص

تأتي فترة عيد الفطر لتلوِّن حياة المسلمين حول العالم بالبهجة والفرح، وفي بلاد المهجر، يجد المهاجرون واللاجئون أنفسهم يعيشون هذه المناسبة الدينية والاجتماعية بطرق مختلفة عن بلدانهم الأصلية، ولكن مع الحفاظ على جوهر الاحتفال وروح التضامن.

في أحياء المدن الكبيرة، يتبادل المهاجرون واللاجئون التهاني والتبريكات، ويشاركون في صلاة العيد المركزية في المساجد والمراكز الثقافية. تجتمع العائلات والأصدقاء لتبادل الزيارات والهدايا، ويتناولون وجبات الإفطار والغداء الفخمة التي تعكس تقاليد بلدانهم المختلفة.

اقرأ هذا الخبر: لأول مرة في تاريخها.. مدينة أمريكية تمنح إجازة رسمية لموظفيها في عيد الفطر

لكن حتى في هذه الأجواء المفعمة بالفرح، لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها تلك الجالية، فبعض المهاجرين واللاجئين لا يمتلكون القدرة على الاحتفال بنفس أسلوب احتفالاتهم في بلدانهم الأصلية والذي يتمنونه، بسبب إما ابتعادهم عن أهاليهم وأقاربهم، او بسبب ظروفهم المالية المتردية، وهنا يظهر دور المؤسسات الخيرية والجمعيات الإنسانية التي تقدم الدعم والمساعدة لتوفير فرحة العيد للجميع.

اقرأ هذا الخبر: كيف يعيش المهاجرون طقوس عيد الفطر في أوروبا؟

المسيحيون ايضاً يشاركون:

المهاجرون الآن التقت بعض الأشخاص في دول المهجر. ليلى من ألمانيا تقول: "أعتبر عيد الفطر في بلاد المهجر فرصة مميزة لنا كمهاجرين لتجديد الروابط الاجتماعية والتواصل مع أقربائنا وأصدقائنا في بلادنا الأصلية من خلال وسائل التواصل المتاحة، نحن نفتقدهم بشكل كبير."

في حين يسلط خالد المقيم في فرنسا الضوء على ناحية أخرى: "عيد الفطر في بلاد المهجر قد يكون وقتاً صعباً بالنسبة لبعض اللاجئين، خاصة الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم في الحروب أو النزاعات، لكن مع ذلك، يمكننا استغلال هذه المناسبة لبناء مجتمعات أقوى وأكثر تضامنًا."

أصر ربيع وهو مسيحي على إعطاء رأيه وكان برفقة خالد: "كمسيحي، كنت أعيش هذه الأجواء في بلادي مع أصدقائي المسلمين، واتضامن معهم في أعيادهم حتى وأنا في أوروبا، عيد الفطر ليس مجرد احتفال ديني للمسلمين فقط، بل إنه مناسبة لنا جميعا كسكان لهذا العالم المتنوع لنتبادل التهاني والفرح سوياً."، ويضيف: "مشاركتي في احتفالات أصدقائي المسلمين وتجاربهم في هذا اليوم المميز بالنسبة لهم هو تعبير عن تقديري لثقافتهم ودينهم، وأيضاً عن تعزيز الروابط الاجتماعية والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات، وأتمنى أن يكون عيد الفطر فرصة لنا جميعًا لتقدير التنوع والتعايش السلمي، ولنبادل الحب والسلام مع أصدقائنا المسلمين في هذا اليوم السعيد."

رأي ربيع كان مهماً في استطلاع المهاجرون الآن لأنه يعكس قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الثقافات والديانات المختلفة.

اقرأ هذا الخبر: فرنسا: استنكار لطلب الاستخبارات معرفة عدد الطلاب المتغيبين أثناء عيد الفطر الماضي

وكان لنسرين من هولندا رأي عن الاندماج: "أجد أن عيد الفطر في بلاد المهجر يعزز الاندماج والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة. ففي هذا اليوم، يتجمع الناس من مختلف الخلفيات الثقافية للاحتفال بالعيد، ويمكننا رؤية تبادل العادات والتقاليد بين الجميع، مما يعزز فهمنا المتبادل ويعمق الروابط الاجتماعية."

دكتور أحمد، وهو مهاجر قديم يقول: "نعمل على مشاركة هذه المناسبة مع أولادنا وأحفادنا الذين لم يتعرفوا على هذا الأجواء، وأحرص على أن يشعروا بفرحة العيد من خلال إعداد الأطعمة التقليدية ومشاركتهم في الاحتفالات العائلية، وأشرح لهم معاني العيد وأهميته الدينية والاجتماعية، وكيف كانت تُعتبر هذه المناسبة تجمعًا للعائلة والأصدقاء في بلدي الأصلي، حتى أني امنحهم بعض النقود لتوفير الأجواء نفسها في بلادنا لتساعد في فهم وتقدير القيم والتقاليد."

صلاة العيد

في بلاد المهجر، يحرص المسلمون على الاحتفال بعيد الفطر وقضاء صلاة العيد بطريقة تعكس التقاليد والقيم التي نشأوا عليها، وعادةً ما تُقام صلاة العيد في مراكز أو مساجد إسلامية كبيرة أو في مساحات مفتوحة مخصصة لهذا الغرض.

تقول سلمى وهي تونسية مقيمة في باريس: "أذهب مع عائلتي ونجتمع في المكان المخصص للصلاة، ونلتقي مع بعض الأصدقاء الذين قلما نراهم للمشاركة في هذه المناسبة الدينية والاجتماعية المميزة، ثم نتبادل التهنئة بعد الصلاة بسبب الازدحام، على وعد باللقاء قريبا."

عن افتقاد الجو العائلي، يشير حمدي وهو مصري مقيم في هولندا: "لا تتوفر الفرص بنفس الطريقة للاحتفال بالعيد مع العائلة كما نفعل في مصر، أفتقد الروتين الاجتماعي المعتاد، نجتمع أحياناً في المنازل أو في المراكز الإسلامية لتبادل الحديث وتناول الطعام معا، أشعر بالحنين كثيراً لتلك اللحظات."

اقرأ هذا الخبر: أين وكيف يضحي المهاجرون في عيد الأضحى؟

إرادة قوية:

قصص المهاجرين واللاجئين في عيد الفطر تعبر عن إرادتهم القوية للبقاء على اتصال بتقاليدهم وثقافتهم، بينما يستكشفون آفاقًا جديدة للاندماج في المجتمعات التي استضافتهم. وفي هذا الاندماج، يجدون الفرصة لمشاركة قيمهم وتقاليدهم مع مجتمعاتهم المضيفة، ما يعزز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.

واجتمعت الآراء رغم التحديات أن الأعياد في بلاد المهجر تتحول إلى فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقديم الدعم المتبادل، وبالتالي يعكس بشكل جميل قوة الروح الإنسانية والتضامن العابر للثقافات.

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!