رصد ومتابعة

أثار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي جدلاً واسعاً بسبب تغريدته التي نشرها وقال فيها أن المعركة بين ما أسماه "الجبهة الحسينية" و"الجبهة اليزيدية" هي معركة أبدية، ولا نهاية لها، كما أشار في تغريدته على منصة إكس:

وجددت التغريدة القلق الشديد في الأوساط الإعلامية والسياسية والاجتماعية، حيث يخشى البعض من أنها قد تكون دعوة مبطنة للتحريض على العنف ونشر خطاب الكراهية ضد من يخالفون الفكر الإيراني الرسمي، سواء في الشرق الأوسط أو في دول المهجر.

مخاوف في المهجر من التحريض على العنف

من ناحية أخرى أثارت تصريحات خامنئي قلقاً عميقاً بين العديد من الجاليات خصوصاً السورية والعراقية واللبنانية واليمنية في الداخل والخارج، هذه المجتمعات التي شهدت تدخلات إيرانية في شؤونها الداخلية، والتي عبرت عن خشيتها من أن تُستغل هذه التصريحات للتحريض على العنف ضدها ونشر الكراهية في مجتمعاتهم الجديدة، حيث أنهم معرضين للاستهداف أو الانتقام، من قبل مجموعات أو أفراد متأثرين بهذا النوع من الخطاب، وترجمته إلى أفعال على الأرض، مما يهدد سلامة وأمن هذه الجاليات في المهجر، حيث الصراع الطائفي لا يزال جرحاً مفتوحاً، ويُنظر إلى مثل هذه التصريحات على أنها قد تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب والعنف والكراهية.

اقرأ هذا الخبر: عودة قضية اللاجئين إلى الواجهة في أوروبا: تأثير الهجمات على وضع اللجوء

وطالب العديد منهم أن تكون هناك إجراءات وقائية لحماية الجاليات المعرضة للخطر في المهجر، وضمان أن هذه التصريحات لا تُستخدم كذريعة لمزيد من القتل وتصفية الحسابات.

وحذرت الصحفية والحقوقية اللبنانية في مقطع مصور من أثر تغريدة الخامنئي، وانتقدت صمت "المشايخ" على هذا الخطاب، وأشارت إلى مغبة مثل هذه الخطابات، في أسلوب جمع بين الجدية والسخرية.

المسؤولية القانونية والدولية

التحريض على العنف يُعدّ جريمة في العديد من الدول، ويمكن أن تُعَرِّض مثل هذه التصريحات للمساءلة القانونية إذا اعتُبرت تحريضاً مباشراً على العنف. كما أن المجتمع الدولي قد ينظر إلى هذه التصريحات بعين القلق، إذ تُعتبر تهديداً للسلم والأمن في نطاق واسع حول العالم.