-
ناشطون سوريون يتضامنون مع ضحايا حادثة الطعن في زولينغن الألمانية
رصد خاص
في أعقاب حادثة الطعن المروعة التي شهدتها مدينة زولينغن الألمانية مؤخراً، أعرب ناشطون سوريون في داخل ألمانيا وخارجها عن تعازيهم الحارة لعائلات الضحايا واستيائهم العميق من هذا العمل الإجرامي. وتداول الناشطون بياناً شعبياً يعكس تضامن الجالية السورية مع أهالي الضحايا ويدعو إلى محاسبة مرتكب الجريمة.
وجاء في البيان الذي أصدره مجموعة من السوريين المقيمين في ألمانيا: "نحن، الجالية السورية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، نقدم أحرَّ التعازي لعائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة العمل الإرهابي الشنيع في مدينة زولينغن الألمانية، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى."
ونشر حساب يحمل اسم "قصي" البيان باللغة الألمانية
كما نشر حساب يحمل اسم "نورا" البيان باللغة العربية
وأكد البيان دعم الجالية السورية للجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية لمحاسبة الجاني. وأوضح: "نؤكد أننا نقف مع جهود الحكومة الألمانية لمحاسبة هذا الإرهابي المجرم وإنزال أشد العقوبات بحقه وفقًا للقانون الألماني."
اقرأ هذا الخبر: ألمانيا تشهد رقماً قياسياً في عدد الأطباء الأجانب عام 2023...السوريون في المقدمة
التبرؤ من الفكر المتشدد
كما أشار الناشطون في بيانهم إلى أن الجاني وأمثاله لا يمثلون الجالية السورية، وجاء في البيان: "هذا المجرم الإرهابي ومن يحملون أفكاره المتشددة لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن السوريين في ألمانيا يتبرؤون منهم ومن فكرهم المتشدد."
رفض الإرهاب والتطرف
وأوضح البيان أن الإرهاب والكراهية ليستا صفات يمكن إلصاقها بشعب أو دين بعينه، بل هي تصرفات فردية، وأكد الناشطون أن: "الإرهاب والتشدد والكراهية ليست صفات عامة يمكن إلصاقها جزافًا بشعب أو أمة أو دين، بل هي حالات فردية لا تعبر إلا عن المجرم نفسه. هذه الحالة اللاأخلاقية يرفضها ويمقتها كل إنسان حر في العالم."
اقرأ هذا الخبر: ناشئة سورية تقترب من الاحتراف في أندية ألمانية كبرى لكرة القدم النسائية
الامتنان للشعب الألماني
وأعرب السوريون عن امتنانهم للشعب والدولة الألمانية على مواقفهما الإنسانية تجاههم، متعهدين بالالتزام بالقانون وقيم الديمقراطية. وجاء في ختام البيان: "نحن السوريين لا يمكننا أن ننسى المواقف الإنسانية للشعب والدولة الألمانية تجاهنا، وسنعمل على ردّ هذا الجميل، ونعلمه لأولادنا وأحفادنا. كما سنعمل على احترام القانون وقيم الديمقراطية والحرية كما نص عليها الدستور الألماني."