-
لاجئ لبناني قديم في فرنسا يطالب بطرد اللاجئين السوريين في لبنان
-
عنصرية متزايدة في لبنان ضد السوريين وسط قلق شديد من الاعتقالات بسبب الترحيل القسري
باريس
دعا طبيب لبناني "أنطوان شديد" مقيم في فرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي لمظاهرة تطالب بعودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا.
ونشر الطبيب شديد الدعوة على حساباته الشخصية في الفيسبوك وتويتر للتظاهر في ساحة سانت ميشيل بباريس بتاريخ 29 نيسان ابريل في تمام الساعة 4.30 بعد الظهر.
وجاء في الدعوة: "ينتشر مليونا نازح سوري على 97٪ من الأراضي اللبنانية ويشكلون 40٪ من السكان في لبنان، وتعيش الغالبية منذ عقد في ظروف صعبة للغاية، إنهم يشكلون عبئاً على البنى التحتية وعلى الاقتصاد اللبناني، ويشكلون قنبلة زمنية أمنية وديمغرافية".
ودعا سابقاً إلى نفس التظاهرة بتاريخ 23 نيسان ابريل لكن تم تأجيلها بسبب الأمطار.
ويعمل الطبيب أنطوان شديد – اختصاصي أمراض قلبية - في مشفى جورج بومبيدو الأوروبي بباريس.
وهو رئيس التّجمع من أجل لبنان (التيار الوطني الحر في فرنسا) التابع للرئيس اللبناني السابق ميشيل عون.
ترحيل قسري وسط مخاطر شديدة
وقامت السلطات اللبنانية بترحيل ما يزيد عن 168 لاجئاً سوريا إلى بلادهم، مما تسبب باعتقال بعضهم من قبل سلطات النظام السوري، وسط تنديد من المنظمات الحقوقية الدولية التي دعت إلى احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين في لبنان من الإعادة القسرية التي تشكل خطراً على حياة اللاجئين بعد ترحيلهم قسرياً.
وأكدت بعض المنظمات أنها تتابع بقلق خطر العنصرية المتنامية في لبنان ضد السوريين وخطر الترحيل مع الاطراف المعنية.
وفي المقابل طالب حقوقيون من عدة جهات بإخراج حزب الله من سوريا كي يتنسى للاجئين العودة، كما طالبوا بعودة السوريين الذين لا يطالهم الخطر، وأكدوا على أهمية التمييز ما بين السوريين المطلوبين للاعتقال بسبب نشاطهم السياسي والإعلامي والحقوقي، وبين غير المطلوبين لسلطات النظام السوري.
في نفس السياق، أكدت تقارير خبراء أن الأزمة الاقتصادية في لبنان قديمة متجددة وسببها فشل الحكومات المتعاقبة منذ الحرب الأهلية في تنفيذ الإصلاحات، بالإضافة إلى أحداث مفصلية أدت إلى تفاقمها مثل انفجار مرفأ بيروت، في أب أغسطس 2020، والذي أسفر عن مقتل نحو 215 ضحية مدنية، وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.