-
إيطاليا: مركز احتجاز يسئ معاملة المهاجرين...ومنها اجبارهم على المخدرات
-
إجبارهم على تناول جرعات من مضادات الذهان والمهدئات رغما عنهم
متابعات وترجمات
كشف تحقيق أجراه مكتب المدعي العام في بوتنزا جنوب إيطاليا، عن انتهاكات جسيمة بحق المهاجرين في مركز الاحتجاز الإداري "بلازو سان جيرفاسيو".
وتشمل هذه الانتهاكات:
- إجبار المهاجرين على تناول أدوية مخدرة دون موافقتهم أو علمهم، وذلك للسيطرة على النظام العام في المنشأة.
- ممارسة العنف الجسدي ضد المهاجرين، بما في ذلك الاعتداء عليهم بالضرب أو الحقن بالأدوية.
- عدم توفير الخدمات الصحية واللغوية والقانونية للمهاجرين.
وقد سجل التحقيق 35 حالة سوء معاملة ضد محتجزين في المركز بين عامي 2018 و2022.
إجبار المهاجرين على تناول المهدئات
من أبرز الأحداث التي سبقت إغلاق المركز عام 2020، إجبار محتجز تناول جرعات من مضادات الذهان والمهدئات مثل ريفوتريل وتافور وتالوفين "رغما عنه" بعد محاولة "شل حركته".
كما تلقى رجل من غامبيا حقنة "فاليوم" بينما كان مقيدا من كاحليه ومعصميه ومثبتا على الأرض.
وقد أظهر مقطع فيديو بثته قناة "شانيل 5" في كانون الثاني/يناير عام 2023، مهاجرا جالسا على سرير المستشفى، محاطا بعدد من عناصر الشرطة وامرأة ترتدي مريولا أبيض. يضغط أحد العناصر على الرجل لأخذ العلاج قائلا "خذه لن أقول ذلك مرتين، خذه وسأتركك تذهب. إذا لم تأخذه سأبقى هنا". أخيرا شرب الرجل الدواء.
إدمان المهاجرين على العقاقير
تتسبب أدوية علاج القلق والاكتئاب وحتى الصرع بأعراض قوية، ويعد "التخدير القسري المستمر" وفق القاضي، "اعتداءا على الكرامة الإنسانية وانتهاكا للحرية". كما يشكل "خطرا حقيقيا" إذ يؤدي إلى الإدمان.
وأصبح عقار "ريفوتريل" الذي يطلق عليه اسم "عقار الرجل الفقير"، الدواء الأكثر استخداما على نطاق واسع في المركز المذكور، ورصدت حالات إدمان عليه حتى بعد خروج المهاجرين.
أما عندما تلاحظ الإدارة إدمانا يتفشى داخل المبنى، تبدأ بتخفيف الدواء في الماء، أو إضافته إلى الحليب فترة الغداء للحد من كميته.
عنف جسدي
خلص التحقيق إلى أن الشركة المسؤولة عن إدارة المركز "إنجل" تعهدت تقديم الخدمات الصحية واللغوية والقانونية، لكنها لم تنفذ ذلك، أو ليس على نحو كاف على الأقل. علاوة على ذلك، لم يكن لدى العيادة التي في المبنى مياه جارية ولم يكن بها أدوات طبية ضرورية لاستشارات معينة، مثل مخطط كهربية القلب على سبيل المثال.