الوضع المظلم
الخميس 21 / نوفمبر / 2024
  • توقف الإنترنت...إثر عاصفة شمسية كارثية قد تصيب الأرض

  • حذر بعض الخبراء من كارثة على مختلف نواحي الحياة والقطاعات حال توقف خدمات الإنترنت نتيجة هذه العاصفة المحتملة
توقف الإنترنت...إثر عاصفة شمسية كارثية قد تصيب الأرض
Image par nymixArt de Pixabay

متابعات

نشرت وسائل إعلامية غربية (مثل واشنطن بوست وديلي ستار) تقاريراً علمية حديثة تحذر من عاصفة شمسية مدمرة قد تضرب كوكب الأرض خلال العامين القادمين، وستتسبب بالقضاء على البنية لشبكات الإنترنت.

وجاء في التقارير أنه ومنذ عام 2012، غابت العواصف الشمسية الكبيرة، حيث تبلغ الشمس دورتها كل 11 عاما، وسيصل الحد الأقصى للطاقة الشمسية في 2025 القادم، وستكون الدورة الأكثر حدة وتأثيرا على الأرض.

وعلى الرغم من أنها دورات منتظمة حدثت 25 مرة منذ بدء توثيقها عام 1755، يشعر الخبراء بالقلق الشديد بسبب تصاعد الدورة الحالية بشكل أسرع بكثير من المعتاد، وشهدت بقعا شمسية وتوهجات أكثر من المتوقع.

وحذر بعض الخبراء من كارثة على مختلف نواحي الحياة والقطاعات حال توقف خدمات الإنترنت نتيجة هذه العاصفة المحتملة.

ماذا يحدث؟

وحسب الخبير البيئي الدولي أيمن هيثم قدوري، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية الذي يقول:

  • تتولد العواصف الشمسية نتيجة تقاطع المجالات المغناطيسية التي تنتج من حركة البلازما داخل جسم الشمس وهي مكون رئيسي للطقس الفضائي، البلازما تبدأ تدور داخل الشمس وينشأ عنها نشاط مغناطيسي مكثف يسمى البقع الشمسية.
  • المجال المغناطيسي الذي يتولد حول هذه البقع يوصف بعدم الانتظام ويتعرض لضغط هائل نتيجة لاستمرار حركة البلازما الشمسية، تصادم الايونات والالكترونات في مجال البقعة الشمسية التي تسمى أيضا بالثقب الاكليلي، بفعل النشاط المغناطيسي المتراكم في مجال هذه الثقوب تنطلق طاقة تتألف من البلازما الشمسية (بروتونات والكترونات) تسمى (coronal mass ejections) الانبعاث الكتلي الاكليلي.
  • أقرب ما يمكن وصف هذه الطاقة بقذيفة بلازما تزداد سرعتها لتصل إلى 1.3 مليون كيلومتر في الساعة، تتخذ شكل الأفعى وتتجه نحو الكواكب المواجهة للجزء الجنوبي الغربي للشمس، موقع البقع الشمسية الأكثر نشاطا، لتصل للغلاف الجوي الأرضي خلال فترة ما بين 24-48 ساعة تقريبا.
  • وعندما تصل العاصفة الشمسية للغلاف المغناطيسي الأرضي، يبدأ بصد هذه القذيفة ثم تندمج العاصفة مع ذلك الغلاف الذي يمتد فوق سطح الأرض من ارتفاع 60كم ليصل إلى أكثر من 1000كم (الأيونوسفير) وتحدث في هذه الأثناء عملية تجاذب وتنافر بين البروتونات والالكترونات الشمسية مع مثيلتها الأرضية، مكونة مسار ذو اتجاهين نحو أقطاب الأرض الشمالية والجنوبية.
  • العواصف الشمسية تصنف إلى 5 مستويات من خلال تسجيل اتساع قطرها وسرعة انطلاقها من G-1 الأضعف إلى G-5 الأشد والأخطر على الحياة البشرية

متى تكون العاصفة الشمسية مدمرة؟

  • رغم أن المجال المغناطيسي الأرضي يعمل على تشتيت العاصفة وتحويلها للقطبين، غير أن العواصف الشمسية التي تصنف من الفئة G-3 إلى G-5 يمكن أن يصل تأثيرها لسطح الأرض نتيجة انعكاس اشعاع العاصفة الشمسية من المجال الجوي لذلك السطح، لتبدأ مرحلة التأثيرات السلبية والتي من الممكن أن تصل لدرجة تهديد الحضارة البشرية وتدمير تكنولوجي مهول يمكن أن يعيد البشرية لعصور ما قبل الكهرباء.
  • فعندما يصل تأثير العاصفة الشمسية لسطح الأرض تبدأ الموجات الراديوية بالانقطاع، بسبب التخلخل المغناطيسي في مجال الأرض الجوي، فضلا عن انقطاع الانترنت وتعطل أنظمة الملاحة فلا بوصلة تعمل ولا طير مهاجر سيتمكن من الوصول لوجهته، خصوصا تلك الطيور التي تتخذ من المجال المغناطيسي الأرضي سبيلا لبلوغ مقاصدها في مواسم الهجرة.
  • بعدها ستتأثر خطوط الشبكات الكهربائية بارتفاع الأحمال، وقد يصل الأمر لتدمير المنظومات الكهربائية، ما سيقود لقطع الامدادات المائية عن المدن كون معظم محركات ضخ المياه تعمل على الكهرباء.

كيف تؤثر على الإنترنت؟

وهكذا فالعواصف الشمسية تؤثر على مختلف مجالات الطاقة بصورة عامة، وتأثيرها على الطاقة الكهربائية لا يستوجب أن تكون العاصفة ذات طاقة عالية، لكن تأثيرها على نواقل الانترنت أي الكابلات الممتدة في جوف المحيط يشترط توفر مجال مغناطيسي ذو جهد عالي جدا، يولد طاقة عالية تسبب قطعا في هذه النواقل.

الوجه الآخر لتأثير العاصفة الشمسية على الانترنت، إخراجها مجموعة ليست بالقليلة من الأقمار الصناعية المسؤولة عن تغطية وايصال خدمات الانترنت لجميع أنحاء العالم، في منطقة من الغلاف الجوي المواجهة لنقطة اصطدام قذيفة البلازما الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي.

هل يعيد التاريخ نفسه؟

التاريخ يروي ما يمكن للعاصفة الشمسية الشديدة أن تفعله، ولعل حدث كارينغتون عام 1859 شاهد على قوة تأثير العواصف الشمسية التدميرية، وهو آخر نشاط شمسي ضخم تعرضت له الأرض، وبالتالي وفقا لبيانات الادارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA ومراقبتها لنشاط الشمس، فإن الكوكب بالفعل ينتظر حدثا شمسيا مشابها لكارينغتون خلال العامين القادمين.

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!