-
شوكت المصري: مدرب سباحة يسعى نحو إنجازات غير مسبوقة في السباحة العربية
-
هدفنا القادم تسجيل أول انجاز عربي وتاريخي في عبور خليج اسكندرون لمسافة 40 كم
إسطنبول - خاص - تيسير الكوجك
يستعد المدرب العالمي والسباح الدولي السوري السابق شوكت المصري لتحقيق إنجاز عربي غير مسبوق، يتمثل في عبور خليج إسكندرون لمسافة 40 كم. منذ دخوله عالم التدريب عام 1980، أصبح المصري أحد أبرز الشخصيات في مجال السباحة على مستوى العالم، حيث يمتلك خبرة تزيد عن أربعة عقود في هذا المجال، وفي "المهاجرون الآن" نسلط الضوء على المدرب للتعرف عليه.
التعليم والخبرة
حصل المصري على درجة الماجستير من المعهد العالي للتربية الرياضية في القاهرة عام 1977، وبعد ذلك خضع لدورات تعليمية مكثفة في ألمانيا لمدة عامين. خلال مسيرته، قدم العديد من الأبحاث في مجالات التدريب والعلاج الفيزيائي، مما ساهم في رفع مستوى السباحة السورية إلى المستوى العالمي. وقد تمكن من إخراج عدد من الأبطال العالميين، منهم إخوته بسام وهشام وابنه نعيم، ليصبح هو الشخص الذي لا يخلوا أي بطل سباحة سوري من بصمته أو تدريباته.
المناصب والإنجازات
شغل المصري العديد من المناصب المهمة، منها عضوية الاتحاد العربي للسباحة ورئاسة اللجنة العليا للمدربين في سوريا، وكذلك عضوية اللجنة الفنية الآسيوية. وفي عام 1990، تم اختياره كأول سوري ينضم إلى الاتحاد الدولي للسباحة، وهو ما يعكس مكانته الرفيعة في عالم السباحة.
فلسفة "صانع الأبطال"
لقب شوكت المصري بـ "صانع الأبطال"، لكنه يوضح أن فلسفته في صناعة الأبطال تتجاوز مجرد النتائج الرياضية. ويقول: "يجب أن تُقاس قدرة البطل بعطائه وصبره وتحمله للألم. كثير من المواهب دفنت لعدم وجود توجيه. البطل لا يصبح بطلًا إلا بالشروط المطلوبة، مثل الموهبة والإمكانات التدريبية ومكان التدريب".
الابتكارات في التدريب
كما يعود له الفضل في تطوير فكرة الاستشفاء داخل الماء، حيث يصف هذا النهج بقوله: "استندت إلى فكرة أن وزن الجسم يقل بمعدل الثلث داخل الماء، مما يساعد في تحسين ظروف العلاج. هناك ارتباط وثيق بين الماء والإنسان، وهذا يرتكز على الفهم العميق للعوامل الفيزيولوجية والفيزيائية".
اقرأ هذا الخبر: مايا منصور: فتاة مهاجرة تشرق على المسرح في تركيا وتتطلع إلى البحث الجنائي
الإنجازات الحديثة
رغم تواجده اليوم في تركيا، لا يزال المصري يمارس دوره كمدرب، حيث يشرف على عدد من أبطال السباحة من السوريين المهاجرين. وقد حقق هؤلاء الأبطال إنجازات بارزة، كان آخرها مشاركتهم في سباق الجونة الدولي في مصر لمسافة 10 كم. ورغم الظروف القاسية من رياح وأمواج عالية، أظهر السباح محمد الطباع إصرارًا كبيرًا، ليحقق ذهبية سباق 1500 متر، بينما نال نجله عبد الرحمن فضية سباق فئته العمرية. ويصف المصري هذه المشاركة بأنها "محطة مهمة جدًا" قبل الانطلاق نحو التحدي القادم، وهو عبور خليج إسكندرون.
أسس النجاح في التدريب
وعن الأسس التي تؤدي لنجاح مدرب السباحة وتفوق السباحين، يشير المصري في لقائه مع "المهاجرون الآن" إلى أهمية التواصل الجيد والمستمر مع السباحين، قائلاً: "بدون هذا التواصل، لن تؤتي العملية التدريبية ثمارها المرجوة. يجب على المدرب أن يكون مطلعًا على الأساليب الحديثة للتواصل، مع مراعاة تفضيلات السباحين".
اقرأ هذا الخبر: محمد الطباع: من ميادين السباحة الى ريادة الاعمال في المهجر
نصائح للسباحين الطامحين
يؤكد المصري أيضًا على ضرورة أن يتمتع المدرب بمهارات إدارية أساسية، مثل التخطيط والتنظيم، والمتابعة والتقييم المستمر. وللسباحين الطامحين لتحقيق أرقام وإنجازات، يقدم المصري بعض النصائح الهامة: "ركز على نقاط قوتك وحسّن من نقاط ضعفك. لا تشتت نفسك بالمقارنات، واهتم بالراحة بين التمرين والتمرين، فهذه الراحة تعيد لك مخزون الطاقة. حافظ على تركيزك، وركز على لياقتك وتنفسك، وحاول تحويل جسمك إلى شكل أفضل. طبق نصائح المدرب وعمل على تنفيذها بدقة".
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!