-
فرنسا: حسن، طفل فلسطيني لاجئ...ينتظر زرع نخاع العظم وعائلته عالقة في غزة
-
تعهدات غير مكتملة...مبادرة فرنسا لاستقبال أطفال غزة على المحك
باريس
في مستشفى نيكر بباريس، يقيم حسن، الطفل الفلسطيني البالغ من العمر خمس سنوات، في غرفة معقمة بينما ينتظر عملية زرع نخاع العظم التي قد تنقذ حياته.
ويعاني حسن من مرض نادر يتطلب علاجًا عاجلًا، لكن المتبرعين الأنسب - والده وشقيقته - لا يستطيعان الوصول إليه لأنهما محاصران في قطاع غزة، وذلك بحسب صحيفة لو باريسيان الفرنسية.
رحلة علاج محفوفة بالعقبات
جاء حسن إلى فرنسا في فبراير الماضي عبر مصر بسبب حالته الصحية الحرجة. وفي حال لم يتلقَ زرع نخاع العظم قريبًا، فقد يعاني من مضاعفات قاتلة نتيجة الفيروس المعوي المنتشر في دماغه. والدته، التي ترافقه في باريس، أوضحت لوسائل الإعلام أن “الأمل الوحيد لعلاج حسن هو الحصول على نخاع العظم من والده، الذي يعتبر المتبرع الأنسب لإنقاذه ومنع تفاقم حالته الصحية."
ضرورة حضور العائلة رغم التحديات
ويؤكد طبيب حسن في المستشفى أن عملية الزرع من شأنها أن تعزز مناعته، على الرغم من خطر العدوى. "الوضع يتطلب حضورًا عاجلًا لوالده محمود وشقيقته ياسمين، 7 سنوات، المتطابقين مع حالته الصحية وقد يكونان قادرين على التبرع بالخلايا الجذعية اللازمة"، يضيف الطبيب.
عقبات دبلوماسية تواجه حسن وعائلته
في نوفمبر من العام الماضي، تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستقبال 50 طفلًا من غزة في المستشفيات الفرنسية، ولكن بعد عام، استقبلت فرنسا 17 طفلًا فقط، وفقًا لتجمع المحامين الفرنسيين الفلسطينيين. المحامية أمل دليمي تتساءل: "هل هذا التعهد كان مجرد استعراض إعلامي أم جهد حقيقي لإنقاذ الأطفال الغزيين؟" وتنتقد المجموعة القانونية استحالة وصول عائلة حسن إلى فرنسا للمساعدة.
أين الدعم الدولي؟
ورغم أن وزارة الخارجية الفرنسية على علم بحالة حسن وضرورة وصول أسرته، يشير أحد المحامين إلى أن الردود كانت محدودة للغاية، وأن هناك تحديات كبيرة تعوق الإجلاء الطبي للأطفال الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية عاجلة.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!