-
ما بين الرجال والمراحيض، احتفالين عالميين طواهما الإهمال رغم الأهمية
-
في نفس اليوم
المهاجرون الآن - متابعات
يومان في نفس التاريخ، يحتفل بهما العالم، أحداهما غير رسمي لكن حقق انتشاراً واسعاً، وهو اليوم العالمي للرجل، وثانيهما ورغم اعتراف الأمم المتحدة به إلا ان مهمل، وحسب ما يرى كثر بأن كل من المحتفى بهما لا يحظيان بذلك التقدير والاحترام مقارنة مع دورهما في المجتمع، حيث تبقى الاحتفالات بهما شبه مغيبة مقارنة مع زخم الاحتفالات التي تصاحب اليوم العالمي للمرأة.
اليوم العالمي للرجل (IMD):
هو فعالية عالمية يتم الاحتفال بها سنويًا في 19 نوفمبر للاعتراف بالإنجازات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للرجال والتذكير بها.
وتم تحديد أهداف الاحتفال باليوم العالمي للرجال في "جميع الأركان الستة لليوم العالمي للرجل"، وسنأتي على ذكرها.
يوم في التاريخ
في 7 شباط فبراير عام 1991، توصلت مجموعة صغيرة من الرجال من كانساس في الولايات المتحدة الأميركية، ومن بينهم البروفيسور توماس أوستر المدرس في جامعة ميسوري، إلى فكرة "يوم عطلة للرجال" كوسيلة لشكر الرجال على المساهمات التي يقدمونها للمجتمع.
أعيد بناء فكرة "يوم عطلة للرجال" على أن تصبح "اليوم العالمي للرجال"، وكان أول حدث حضرته مجموعة صغيرة من الرجال والنساء في عام 1992، واعتبر هذا أول احتفال باليوم العالمي
خلال الفترة 1991-1992، كتب البروفيسور توماس أوستر كتيبًا صغيرًا يعرض أفكاره ليوم الرجال العالمي ويدعو الآخرين للانضمام إليه.
وفي 7 شباط فبراير 1992 افتتح توماس أوستر مشروع اليوم العالمي للرجل، والذي تم تصميمه والاتفاق عليه قبل عام واحد بتاريخ 8 شباط فبراير 1991.
واحتفلت مالطا بهذا اليوم منذ 7 شباط فبراير 1994، وكان أطول احتفال باليوم العالمي للرجل فيها، ونظراً لأن مالطا كانت الدولة الوحيدة التي احتفلت بتاريخ فبراير للاحتفال بالرجال ومساهمتهم في المجتمع، صوت الناشطون والمجتمع المدني في مالطا عام 2009 لتغيير تاريخ IMD إلى 19 نوفمبر.
وفي عام 1999 اختار الدكتور جيروم تيلوكسينغ، أستاذ التاريخ بجامعة جزر الهند الغربية في ترينيداد وتوباغو، يوم 19 تشرين الثاني نوفمبر لتكريم يوم ميلاد والده، وأحيا حدث الاحتفال باليوم العالمي للرجال لأول مرة في هذا العام.
وقام تيلوكسينغ بالترويج لليوم العالمي للرجال على أنه ليس مجرد يوم جنساني بل يوم يمكن فيه معالجة جميع القضايا التي تؤثر على الرجال والشباب والفتيان.
وقال عن القاعدة الشعبية التي تحتفل باليوم العالمي للرجل: “إنهم يناضلون من أجل المساواة بين الجنسين، ويحاولون بصبر إزالة الصور السلبية والوصمة المرتبطة بالرجال في مجتمعنا".
الأركان الستة لليوم العالمي للرجل
- لتعزيز قدوة الذكور الإيجابية: ليس فقط نجوم السينما والرياضيين، ولكن هناك يومياً رجال الطبقة العاملة الذين يعيشون حياة كريمة وصادقة.
- للاحتفال بمساهمات الرجال الإيجابية في المجتمع والتواصل الاجتماعي، والأسرة، والزواج، ورعاية الأطفال، والبيئة.
- التركيز على صحة الرجل وعافيته الاجتماعية والعاطفية والجسدية والروحية.
- إبراز التمييز ضد الرجل في مجالات الخدمات الاجتماعية والمواقف والتوقعات الاجتماعية والقانون.
- لتحسين العلاقات بين الجنسين وتعزيز المساواة بين الجنسين.
- لخلق عالم أفضل وأكثر أمان، حيث يمكن للناس أن يكونوا آمنين وينمون للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
وعلى عكس اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، لم يتم الاعتراف رسميًا باليوم العالمي للرجال من قبل الأمم المتحدة، والتي تحتفل باليوم العالمي للمرحاض في نفس التاريخ.
اليوم العالمي للمراحيض (WTD)
اليوم العالمي للمراحيض، هو يوم احتفال دولي رسمي أقرته الأمم المتحدة في 19 نوفمبر، وذلك لإلهام العمل لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية في جميع أنحاء العالم، حيث يعيش 4.2 مليار شخص بدون "مرافق صحية مدارة بأمان" ويمارس حوالي 673 مليون شخص التغوط في العراء.
ويهدف البند رقم 6 من بنود التنمية المستدامة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة إلى "ضمان توافر المياه والصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام"، وعلى وجه الخصوص، الهدف 6.2 هو "إنهاء التغوط في العراء وتوفير الوصول إلى الصرف الصحي والنظافة".
وبناء على هذا الهدف رقم 6 اختير اليوم العالمي للمراحيض الذي يسعى إلى إعلام الناس وإشراكهم وإلهامهم لاتخاذ إجراءات لتحقيق هذا الهدف، واعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً رسمياً للأمم المتحدة عام 2013، بعد أن قدمت سنغافورة القرار (أول قرار لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة عضو).
وقبل ذلك، تم تحديد اليوم العالمي للمراحيض بشكل غير رسمي من قبل منظمة المراحيض العالمية (وهي منظمة غير حكومية مقرها سنغافورة) عام 2001.
وتعتبر UN-Water المنظم الرسمي لليوم العالمي للمراحيض، وتحتفظ بالموقع الرسمي لهذه المناسبة، وتختار موضوعاً خاصاً لكل عام.
ويتميز اليوم العالمي للمراحيض بحملات اتصالات وأنشطة أخرى يتم التخطيط للأحداث من قبل كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والمتطوعين لزيادة الوعي وإلهام العمل.
ونشرت الأمم المتحدة على حسابها في منصة تويتر صورة لمرحاض ضخم أمام مقرها مع تغريدة بمناسبة هذا اليوم تؤكد فيها: "لكل فرد الحق في خدمات الصرف الصحي الآمنة والصحية التي توفر الخصوصية وتضمن الكرامة".
قد تحب أيضاe
تصويت / تصويت
هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!