الوضع المظلم
الأربعاء 04 / ديسمبر / 2024
آيات قرآنية ورسالة وداع...مأساة
رسالة في جيب احد المهاجرين

رصد ومتابعة

أشعلت ورقة تحمل آيات قرآنية، كُتبت على ما يبدو في لحظات الغرق الأخيرة لأحد المهاجرين غير الشرعيين، تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. الورقة، التي عُثر عليها في ملابس المهاجر بعد غرقه في البحر الأبيض المتوسط، تضمّنت آيتين من سورة الأنبياء:

"وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)". 

الورقة استحوذت على اهتمام الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، الذي نشر صورتها على حسابه في فيسبوك طالبًا من متابعيه المساعدة في ترجمتها، كما أرفق صورة لبعض ملابس المهاجر أملًا في تحديد هويته وإبلاغ عائلته.

وفي حديث خاص مع "المهاجرون الآن"، قال الناشط الإسباني:

"أبذل قصارى جهدي لمساعدة المهاجرين، وخاصة القادمين عبر طريق الجزائر، وأطمح لإخبار العائلات بوصول أبنائهم بأمان، لكن للأسف، لم أتمكن من معرفة هوية كاتب الرسالة".

فرانشيسكو
فرانشيسكو ويرتدي قميص مكتوب عليه "الجزائر"

 

البحر المتوسط: مقبرة المهاجرين

يُعد البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث يخاطر الآلاف بحياتهم سنويًا للفرار من ويلات الحروب والفقر. في السنوات الأخيرة، باتت السواحل المغاربية والليبية أبرز نقاط الانطلاق نحو أوروبا، رغم خطورة القوارب المستخدمة وتزايد التشديدات الأمنية والسياسات الأوروبية الصارمة.

منذ عام 2014، وثقت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 22,000 حالة وفاة في البحر المتوسط، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة. هذه المآسي تُلقي الضوء على أزمة إنسانية عالمية تتطلب استجابات عاجلة لحماية أرواح الأبرياء الباحثين عن حياة كريمة.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
4%
لا
0%
لا أعرف
1%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!