-
أعداد قياسية من اللاجئين تصل إلى جزر الكناري بالقوارب
-
معظم الوافدين هم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وخاصة السنغال
متابعات وترجمات
وصلت ما يقرب من 32,000 رجل وامرأة وأطفال إلى جزر الكناري هذا العام عبر وسيلة الهجرة الأكثر فتكاً في العالم، محطمة بذلك الرقم القياسي الذي سجل منذ 17 عاماً للوافدين إلى الأرخبيل الإسباني.
في يومي الجمعة والسبت الماضيين، وصلت أربع قوارب تقل إجمالي 739 شخصاً إلى إل هييرو، أصغر جزر الكناري وأكثرها غرباً، وذلك عبر رحلة خطيرة عبر الطريق الأطلسي قادمين من إفريقيا. وللأسف، توفي شخصان آخران في المستشفى.
مع وصول الوافدين الجدد، يصل إجمالي عدد الذين وصلوا إلى الأرخبيل منذ بداية العام إلى 31,933 شخصاً. يُذكر أنه خلال أزمة القوارب الصغيرة في عام 2006، وصل 31,678 شخصاً إلى جزر الكناري.
ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية، وصل 14,976 شخصاً إلى جزر الكناري في شهر أكتوبر وحده، مما زاد الضغط الكبير على البنية التحتية للجزر.
فرناندو كلافيجو، الرئيس الإقليمي لجزر الكناري، أشار إلى أن هذا الحدث المهم يسلط الضوء على التحدي الإنساني الكبير الذي تواجهه الجزر، وقد طلب دعماً إضافياً من الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي، وقال على منصة إكس (تويتر سابقاً): "لا ينبغي للأرقام أن تتفوق على أي شيء آخر، لكنها في هذه الحالة تحدد حالة الطوارئ الإنسانية في جزر الكناري".
تكسيما سانتانا، الصحفية المتخصصة في شؤون الهجرة والمستشارة السابقة لحكومة جزر الكناري الإقليمية، أشارت إلى أن العدد الكبير من الوافدين الذين وصلوا في نهاية هذا الأسبوع - والوفيات الأربعة - تشير إلى تفاقم المشكلة.
إن أعداد الوافدين هذا العام هي بالفعل أكثر من ضعف أرقام العام الماضي، ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، بين يناير وديسمبر 2022، وصل 15,682 شخصاً إلى جزر الكناري بواسطة القوارب قادمين من غرب أفريقيا، بانخفاض قدره 30% مقارنة بالعام السابق.
وكان طريق الهجرة إلى جزر الكناري، والذي يتكرر فيه حطام السفن، مزدحما بشكل خاص في السنوات الأخيرة بسبب تشديد الضوابط في البحر الأبيض المتوسط. ووفقا لوزارة الداخلية الإسبانية، فإن معظم الوافدين هم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وخاصة السنغال، وذلك بحسب مانشرت صحيفة الغارديان البريطانية.