-
اتفاق ألماني تركي حول أئمة المساجد في ألمانيا
-
الاتفاق خطوة هامة "لاندماج الجاليات المسلمة في ألمانيا" ومشاركة "الأئمة في الحوار بين الأديان ومناقشة قضايا الإيمان"
متابعات وترجمات
قررت ألمانيا الخميس الماضي التوقف عن قبول الأئمة الأجانب الذين ترسلهم تركيا، وذلك بالتوافق مع أنقرة، والقيام في المقابل بتدريب مشايخ دين مسلمين على أراضيها لـ"تشجيع الاندماج".
واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر هذا الاتفاق خطوة هامة "لاندماج الجاليات المسلمة في ألمانيا" ومشاركة "الأئمة في الحوار بين الأديان ومناقشة قضايا الإيمان".
وقالت السلطات الألمانية الخميس إنها ستتوقف عن قبول أئمة مساجد ترسلهم تركيا، وتلجأ بدلا من ذلك إلى تدريب رجال دين مسلمين على أراضيها في مسعى لتشجيع الاندماج.
وتوصلت السلطات الألمانية إلى اتفاق مع الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية "ديتيب" للتخلي التدريجي عن الأئمة الأجانب وتدريب 100 شيخ دين مسلم سنويا في ألمانيا ليحلوا محلهم.
وتعتبر "ديتيب" من أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا حيث تدير نحو 900 مسجد في البلاد، ويتهم منتقدون المنظمة التابعة لهيئة الشؤون الدينية في أنقرة بالعمل لصالح لحكومة التركية.
ويعيش في ألمانيا نحو 5,5 مليون مسلم، وفق المؤتمر الإسلامي الألماني (دي آي كيه)، أي نحو 6,6% من السكان، ويوجد في البلاد نحو 2500 مسجد، وحتى وقت قريب كان يتم تدريب الغالبية العظمى من الأئمة في ألمانيا خارج البلاد، وخاصة في تركيا.
وفي 2021، أنشأت ألمانيا أيضا الكلية الألمانية للإسلام في مدينة أوسنابروك الشمالية الغربية لتدريب الأئمة بدعم من الحكومة.
وأشارت الوزارة إلى أن تدريب 100 إمام سنويا في ألمانيا سيتم في إطار برنامج "ديتيب الحالي" إضافة إلى برنامج آخر، وقالت إنه من أجل تحقيق هذا الهدف "هناك سعي لإقامة تعاون مع كلية الإسلام الألمانية (آي كيه دي)".