-
اكتئاب ما بعد العطلة.. أساليب وطرق للخروج منها
-
اكتئاب ما بعد العطلة يسبب العصبية وقلة الصبر، الخمول والكسل، التعب، فقدان الشهية، الأرق، الاضطرابات في النوم
المهاجرون الآن - متابعة
من المفترض، أن العطلة هي وقت مستقطع ينقطع فيه الشخص عن عمله أو دراسته، لأخذ استراحة نفسية وجسدية، حتى يعيد تجميع قوته وأنفاسه ويُروّح عن نفسه، ليعود عقب انتهائها إلى حياته المعتادة.
فيبدأ مهامه ومسؤولياته بنفسية متجددة وطاقة عالية وحماس كبير، إلا أنه مع الأسف، قد يكون للعطلة أحياناً مفعول مُخالف للمنشود تماماً، فيتعرض بعض الأشخاص عقب انتهاء إجازتهم والعودة للعمل، للإصابة بالكآبة والخمول والحزن والعصبية، وهذا، ما يسمى باكتئاب ما بعد العطلة.
ويعتبر اكتئاب ما بعد العطلة أو متلازمة ما بعد السفر (ptd) نوعاً من أنواع اضطراب المزاج، الذي يصاب به البعض عقب انتهاء الإجازة والعودة للمنزل أو العمل أو الدراسة، ولروتين الحياة اليومية الاعتيادية.
ومن أعراض تلك الحالة الشعور بالكآبة، العصبية وقلة الصبر، الخمول والكسل، التعب، فقدان الشهية، الأرق، اضطرابات في النوم، انخفاض الطاقة، صعوبة التركيز، اليأس، الحزن، انعدام الحافز للعمل، وعدم التفاعل مع الزملاء في الشغل أو الدراسة.
وبالأحوال العادية، يكون هذا الاكتئاب قصير المدى، لا يتجاوز زمنه الأسبوعين، إلا أنه إذا استمر لأكثر من ذلك، فإن الأمر يؤشّر لمشكلة أخرى، تؤرق الشخص المكتئب في محيطه الاجتماعي أو في بيئة العمل.
وترجع أسبابه، فهي متعددة ومتداخلة. فقد ينجم مثلا عن لعوامل هرمونية، فحينما نشعر بالبهجة والسعادة في العطلة، يزداد تدفق الأدرينالين في الجسم، بيد أنه مع العودة إلى روتين الحياة اليومية، يبدأ ذلك الهرمون في الانسحاب، فتظهر أعراض ذلك على شكل حزن وكآبة.
كذلك قد تكون ضغوط العمل ومشاكل الحياة اليومية التي يعود إليها الشخص، عقب انتهاء عطلته ورجوعه من سفره سببا في إصابته باكتئاب ما بعد الاجازة.
ويمكن استخدام الارشادات التالية، لتجاوز ذلك الاكتئاب، وذلك عبر الحرص على التدرج في العودة إلى مهامك وروتين حياتك اليومية، بعد العودة من عطلتك. ما دمت قد اعتدت الراحة والاستجمام.
بجانب الحرص على توفير حصص الدعم النفسي للموظفين بعد عودتهم من عطلهم، وتوعيتهم باكتئاب ما بعد الإجازة، والاستمرار في الخروج إلى الهواء الطلق حتى بعد العودة من العطلة، إذ برهنت الدراسات أن قضاء بعض الوقت في الطبيعة، يرتبط بانخفاض مستويات القلق مع تحسن في الصحة النفسية والجسدية.
إضافة إلى ممارسة الرياضات الخفيفة كالمشي والتأمل لتحسين المزاج، واتباع نظام غذائي صحي يعزز المزاج الجيد، حيث تحوي فبعض الأطعمة أحماض أمينية تعزز هرمون السعادة “السيروتونين”، ومنها الخضر الورقية، البقوليات، منتجات الألبان، البيض وبعض الفواكه المجففة.
وأخيراً ، لا تنسى أن تأخذ قسطاً كافياً من النوم، إذ برهنت أثبتت الدراسات أن ثماني ساعات من النوم في الليلة تقلل من خطر الاكتئاب.