الوضع المظلم
الأربعاء 04 / ديسمبر / 2024
  • الاتحاد المسيحي يرفض استقبال لاجئين سوريين بسبب تجدد الصراع في سوريا

الاتحاد المسيحي يرفض استقبال لاجئين سوريين بسبب تجدد الصراع في سوريا
البرلمان الألماني .. pixabay

رصد وترجمات

أعلن الاتحاد المسيحي المعارض في ألمانيا رفضه استقبال لاجئين من سوريا، مبررًا ذلك بتجدد القتال بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة. وأكد الاتحاد أن أوروبا تتحمل مسؤولية إيواء اللاجئين الأوكرانيين في المقام الأول.

ونشرت مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، تصريحات أمس الأحد (1 ديسمبر/كانون الأول 2024) عن ألكسندر تروم، المتحدث باسم الحزب المسيحي لشؤون السياسة الداخلية: "إذا أدت التطورات في شمال سوريا إلى حركات لجوء جديدة، فيجب أن تتم داخل المناطق الآمنة في سوريا أو في الدول المجاورة".

يتألف الاتحاد المسيحي من الحزب المسيحي الديمقراطي (الذي قادته المستشارة السابقة أنغيلا ميركل) والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

اقرأ هذا الخبر: قص شعر المشردين مجاناً في ألمانيا...مبادرة رمضانية أطلقها مزين سوري

وأشار تروم إلى أن القانون الدولي يتيح للاجئين طلب الحماية في الدول المجاورة، مشدداً على أن أوروبا تركز جهودها على اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، تطبيقاً لمبدأ "طرق قصيرة إلى الأمان وطرق قصيرة للعودة".

وخلال موجة اللجوء الكبرى في عام 2015، استقبل الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من سوريا. مؤخرًا، تصاعد الجدل في ألمانيا حول إعادة ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة والمصنفين كـ"خطرين إرهابيين" إلى سوريا، خاصة بعد حوادث إرهابية كان آخرها هجوم بسكين في أغسطس/آب الماضي بمدينة زولينغن، نفذه طالب لجوء سوري، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، حيث أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.

وفي ضوء استقرار الأوضاع النسبي في سوريا خلال السنوات الأخيرة، تدرس وزارة الداخلية الألمانية إمكانية إعادة الترحيل إلى سوريا. وأوضح متحدث باسم الوزارة أن عمليات الترحيل لن تتم إلا إذا سمح الوضع الأمني بذلك، وتوافرت جميع الشروط القانونية والعملية.

تزامنت هذه التصريحات مع هجوم نفذته فصائل معارضة سورية في مدينة حلب شرقي محافظة إدلب، مما اضطر الجيش التابع لسلطات دمشق لإعادة الانتشار.

وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة حكومة دمشق للمرة الأولى منذ  عام 2016، مع سيطرة تحالف فصائل معارضة سورية على الأحياء التي كانت تحت سيطرة حكومة دمشق.

أعلن الاتحاد المسيحي المعارض عن رفضه لاستقبال لاجئين من سوريا بسبب اندلاع القتال بين قوات النظام وفصائل معارضة، مشيرا إلى أن أوروبا باتت مسؤولة بالمقام الأول عن إيواء اللاجئين من أوكرانيا.

اقرأ هذا الخبر: المانيا: دعوات إلى اتباع ثقافة ترحيب جديدة بالمهاجرين وتسهيل هجرة العمال

أعرب الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا عن رفضه لإيواء لاجئين من سوريا وذلك بعد تأجج الصراع هناك من جديد في سوريا.

وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية اليوم الأحد (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، قال ألكسندر تروم المتحدث باسم الحزب المسيحي لشؤون السياسة الداخلية: "إذا نشأت حركات لجوء بسبب تقدم الجماعات الجهادية في شمال سوريا، فيجب أن تتم هذه الحركات داخل المناطق الآمنة في البلاد أو في دول مجاورة".

يذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل) وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

وأوضح تروم أن القانون الدولي ينص على إمكانية اللجوء إلى الدول المجاورة، واستطرد أن أوروبا مسؤولة بالدرجة الأولى عن اللاجئين الفارين من أوكرانيا، وأردف بالقول: "وذلك وفقا للمبدأ القائل: طرق قصيرة إلى الأمان وطرق قصيرة للعودة إلى الوطن".

وخلال موجة اللجوء الكبيرة في عام 2015، جاء أكثر من مليون شخص إلى الاتحاد الأوروبي ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى الحرب الأهلية في سوريا آنذاك. وفي الآونة الأخيرة، أصبح هناك نقاش مكثف في ألمانيا حول إمكانية إعادة ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة و"الخطرين الإرهابيين" إلى سوريا، خصوصا بعد هجمات إرهابية شهدتها ألمانيا.

وكان آخرها في نهاية آب/ أغسطس الماضي، حيث أسفر هجوم بسكين نفّذه طالب لجوء يحمل الجنسية السورية وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنه، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في  مدينة زولينغن.

ونظرا لأن الوضع في سوريا استقر بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة، فإن وزارة الداخلية الألمانية كانت تدرس منذ فترة ما إذا كان من الممكن إعادة الترحيل إلى سوريا مرة أخرى.

ورد متحدث باسم الوزارة على سؤال عن هذا الموضوع قائلا إنه سيتم أخذ التطورات الحالية في الاعتبار، وأضاف: "عمليات ترحيل الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد لن تكون ممكنة إلا إذا سمح الوضع الأمني هناك بذلك، وإذا توافرت جميع الشروط القانونية وإذا كانت هناك إمكانيات فعلية لتنفيذ إجراءات الترحيل"

وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع  توغل مقاتلين من فصائل معارضة سورية في مدينة حلب  السورية شرقي محافظة إدلب مساء الجمعة الماضية، ما أجبر الجيش على إعادة الانتشار في  أكبر تحد لنظام الرئيس بشار الأسد منذ سنوات.

وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة  هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)  وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
4%
لا
0%
لا أعرف
1%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!