-
بالفيديو: ترحيل مواطنة جزائرية من ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفالها إلى سوريا
-
طالبت السيدة السلطات الجزائرية بإعادتها للبلاد، وناشدت السلطات التركية ايقاف الترحيل التعسفي
وصل لـ منصة "المهاجرون الآن"، مقطع مصور لمواطنة جزائرية فاقدة للبصر ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، تكشف عن ترحيلها وعائلتها إلى الشمال السوري.
وناشدت السيدة سلطات الجزائر التدخل وإعادتها مع عائلتها إلى بلادها، كما طالبت السلطات التركية بالتراجع عن قرار ترحيلها التعسفي، كونها تحمل وأطفالها الجنسية الجزائرية ولايحق لهم ترحيلها إلى سوريا، مع العلم بأنها تحمل إقامة سياحية سارية المفعول.
"المهاجرون الآن"، تواصلت مع السيدة الجزائرية وزوجها السوري، حيث قال الزوج ويدعى "محمد زكريا شيخ سليمان" للمنصة، بأنه قد "تم منذ يومين ترحيلهم إلى جنديرس (التابعة لمنطقة عفرين شمال غرب سوريا)".
وأردف: "قضينا يومين في العراء بالشارع، من ثم جاء إلينا أحد الأشخاص المُنحدرين من دمشق، وعرض علينا المساعدة، حيث أخذنا إلى منزل متضرر، لكننا حالياً نقطن فيه"، كونهم لا خيار لديهم، مؤكداً أن السفارة الجزائرية في تركيا، لم تتجاوب مع اتصالاتهم، ولم يتدخل أي مسؤول جزائري في قضيتهم حتى الساعة.
وكان زوج السيدة يقيم في ولاية إسطنبول منذ 10 سنوات، ويحمل كمليك "بطاقة الحماية المؤقتة" الصادرة عن الولاية ذاتها، فيما زوجته وأطفاله يحملون الإقامات السياحية سارية المفعول، وتم احتجازهم في ولاية الريحانية خلال زيارة لعلاج زوجته قبل أن يجري ترحيلهم إلى الشمال السوري عبر أحد المعابر بريف حلب الشمالي.
فيما قالت المواطنة الجزائرية "جزيرة بالي" لمنصة "المهاجرون الآن"، بأنه قد تم ترحيلها من تركيا، وهي من الجنسية الجزائرية ولديها طفلان، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت: "قبضت دورية تركية علينا، ولم تعثر وقتها على أوراق رسمية أصلية معنا، حيث أعطيتهم النسخ المصورة (فوتو كوبي)، لكن الدورية التركية لم تقبل بها، وتم فوراً ترحيلنا عبر الخط العسكري حتى بدون أخذ بصماتنا، إلى منطقة جنديرس، رغم توسلنا لهم، لكنهم لم يقبلوا بالاستماع إلينا، وزعمت الدورية التركية بأن الأوراق مزورة".
وأكدت المواطنة الجزائرية المرحلة للمهاجرون الآن بأنهم مقطوعون حالياً من كل شيء، خاصة اللباس وحليب الأطفال الضرورية لأطفالها وحفاضاتهم، وهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة، لطفليها جود وجاد الله.
هذا وزادت تركيا من عمليات ترحيل اللاجئين السوريين خلال الأشهر الأخيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي ترحّل فيها السلطات التركية لمواطنين عرب من جنسيات غير سورية إلى الشمال السوري، حتى من ضمنهم بعض السياح الذين قدموا للسياحة في تركيا.