الوضع المظلم
الخميس 21 / نوفمبر / 2024
  • عودة قضية اللاجئين إلى الواجهة في أوروبا: تأثير الهجمات على وضع اللجوء

عودة قضية اللاجئين إلى الواجهة في أوروبا: تأثير الهجمات على وضع اللجوء
أوروبا \ تعبيرية \ مصدر الصورة: Pixabay

رصد ومتابعة

مع قيام لاجئ سوري بتسليم نفسه للسلطات الألمانية بعد تنفيذ هجوم بسكين أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وإعلان السلطات الفرنسية عن هوية المشتبه به في الهجوم على كنيس يهودي في جنوب فرنسا باعتباره جزائري الأصل، تعود مسألة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا إلى الواجهة مجددًا، وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول تأثير مثل هذه الهجمات على وضع اللاجئين والمهاجرين في الدول الأوروبية.

تصريحات السياسيين والمخاوف المتزايدة

فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، اعتبر أن "المشكلة ليست في السكاكين، بل في الأشخاص الذين يحملونها"، ودعا الحكومة إلى "التوقف عن استقبال اللاجئين من سوريا وأفغانستان".

واعتبر حزب البديل من أجل ألمانيا أن المشكلة تكمن في سياسة الهجرة والثغرات الأمنية على المستويين المحلي والوطني.

اقرأ هذا الخبر: قص شعر المشردين مجاناً في ألمانيا...مبادرة رمضانية أطلقها مزين سوري

تأثير الهجمات على واقع اللاجئين

جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أشار في تصريحه لموقع العربية نت إلى أن الهجمات الإرهابية في زولينغن الألمانية وجنوب فرنسا ستدفع الدول الأوروبية، وخصوصًا ألمانيا وفرنسا، إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا في منح حق اللجوء واستقبال اللاجئين. وأوضح محمد أن خلفية منفذي الهجمات تعود إلى أصول مهاجرة، ما يزيد من الضغوط على الدول الأوروبية لتسريع عمليات الترحيل القسري للمرفوضة طلباتهم، خاصةً إذا كانوا متورطين في عمليات إجرامية أو إرهابية.

التأثير على الوضع السياسي والاجتماعي

الأكاديمي والمحلل السياسي السوري غسان إبراهيم ولنفس الموقع أشار إلى أن العمليات الإرهابية التي يقوم بها أشخاص من أصول سورية أو من دول شرق أوسطية أخرى ستزيد من الاحتقان في أوروبا تجاه اللاجئين، وتوقع إبراهيم أن تعزز هذه العمليات من المواقف المتشددة لأقصى اليمين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بالنسبة للاجئين، بما في ذلك زيادة الدعوات لإعادة اللاجئين وإعادة العلاقات مع حكومات بلدانهم الأصلية.

تفاصيل الهجمات والاعتقالات

في ألمانيا، أودع رجل سوري يشتبه في انضمامه إلى جماعة إرهابية السجن بعد اعترافه بارتكاب الهجوم الدامي في مدينة زولينغن، والذي تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. المشتبه به، الذي وصل إلى ألمانيا نهاية ديسمبر 2022، كان قد صدر بحقه أمر بالإبعاد من بلغاريا، حيث كان من المفترض أن يقدم طلب اللجوء. وفقًا لنائب المستشار الألماني روبرت هابيك، لم يكن المشتبه به مدرجًا على قوائم الأجهزة الأمنية للمتطرفين الإسلاميين.

اقرأ هذا الخبر: مواطن سوري يتبرع براتبه كاملا لمواطني ألمانيا الهاربين إلى دول الجوار

أما في فرنسا، فقد اعتُقل المشتبه به في الهجوم على الكنيس اليهودي، وهو جزائري في وضع نظامي، في مدينة نيم الجنوبية. وقد أُصيب بجروح خلال عملية اعتقاله. الهجوم الذي وقع في مدينة لا غراند موت، أسفر عن نشوب حريق دون وقوع ضحايا، حيث أصيب عنصر في الشرطة بجروح طفيفة أثناء محاولته إطفاء الحريق.

خالد، وهو لاجئ عراقي مقيم في فرنسا يشير إلى التحديات المستمرة التي تواجهها أوروبا في التعامل مع قضايا اللجوء والهجرة، وبينما تسعى الدول الأوروبية لتعزيز أمانها ومواجهة التهديدات الأمنية، يتعين عليها أيضًا مراعاة حقوق اللاجئين وحمايتهم، وعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاجتماعي.

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!