-
كندا تعيد حق نقل الجنسية إلى الأطفال المولودين في الخارج
رصد ومتابعات
أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية عن تشريع جديد لتعديل قانون المواطنة، بهدف إلغاء حد "الجيل الثاني" الذي قدمته حكومة المحافظين السابقة. يأتي هذا القرار بعد صدور حكم قضائي في أونتاريو يعتبر الحد غير دستوريًا.
قال وزير الهجرة، مارك ميلر، في مؤتمر صحفي: "نسعى لتقليل الفروقات للأطفال المولودين في الخارج مقارنة بمن وُلدوا في كندا. يجب أن يكون الحصول على المواطنة عادلاً لمن يستحقها".
اقرأ هذا الخبر: كندا تقرع ناقوس "الخطر" من برامج الطلبة الدوليين...لماذا؟
في عام 2009، حددت حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر الجنسية لجيل واحد فقط بعد انتقادات لإنفاق 85 مليون دولار لإجلاء 15 ألف مواطن كندي من لبنان خلال حرب 2006 مع إسرائيل. وُصف هؤلاء المواطنون مزدوجي الجنسية بـ"كنديي الراحة".
منذ ذلك الحين، لم يتمكن المواطنون الكنديون المولودون في الخارج من نقل جنسيتهم إلى أطفالهم المولودين خارج البلاد، مما أدى إلى وجود جيل من "الكنديين الضائعين". القانون الجديد سيسمح للكنديين المولودين في الخارج بالحصول على الجنسية لأطفالهم بشرط أن يكون لديهم ارتباط جوهري بكندا من خلال الإقامة فيها لثلاث سنوات على الأقل.
يهدف هذا التعديل إلى معالجة مخاوف بعض النقاد الذين يعتقدون أن المهاجرين يغادرون كندا بعد الحصول على جوازات السفر ويعودون فقط للمطالبة بالمزايا.
أشادت جيني كوان، عضو البرلمان وناقدة الهجرة عن الحزب الديمقراطي الجديد، بمشروع القانون قائلة: "اليوم هو يوم تاريخي للكنديين المفقودين وعائلاتهم". وأكدت أن القانون السابق تسبب في معاناة كبيرة بتفريق العائلات وجعل الأطفال عديمي الجنسية.
اقرأ هذا الخبر: تقرير: دخل المهاجرين الجدد "تحسن بشكل كبير" في السنوات الأخيرة في كندا
في المقابل، اعتبر توم كميك، النائب المحافظ ووزير الهجرة في حكومة الظل، أن نظام الهجرة "ينهار" ووعد بإصلاحه إذا تولى المحافظون السلطة.
دون تشابمان، الذي ناضل لاستعادة جنسيته بعد أن نُقل إلى الولايات المتحدة كطفل، رحب بالقانون مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص سيصبحون مؤهلين للحصول على الجنسية الكندية. وذكر أن بعض المشاهير مثل جين هاكمان وشيرلي ماكلين ووارن بيتي قد يكونون مؤهلين للحصول على الجنسية، لكن ليس بالضرورة أن ينتقلوا إلى كندا.
تشير هذه الخطوة إلى التزام كندا بتصحيح سياساتها المتعلقة بالجنسية وتوفير العدالة للمواطنين الكنديين في الخارج، مما يعزز فكرة أن الكنديين هم مواطنون عالميون يسافرون ويعملون ويعيشون في مختلف أنحاء العالم.
العلامات
قد تحب أيضاe
تصويت / تصويت
هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!