-
لاجئ سوري يتحدى السلطات الكرواتية ويرفع قضية ضدهم...فهل ينجح؟
-
غادر مدينة كوباني في سوريا عام 2014 للهروب من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على القرى الكردية
متابعات
قرر لاجئ سوري، الذي قام بالتصوير سراً لحرس الحدود الكرواتيين وهم يعتديون على زملائه في السفر، تقديم شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ويعد هذا التحرك تحدٍ أولياً لممارسات الحدود الكرواتية، التي تتضمن عمليات إعادة غير قانونية إلى البوسنة.
يروي سامي البركل قصته قائلاً: "لقد قررت توثيق تلك التجربة على الحدود لأنني أردت أن يدرك الناس الظروف التي نواجهها، وكيف يتم التلاعب بحياتنا كما لو كانت لا تعني شيئاً. آمل أن يلقى هذا الأمر انعكاساً إيجابياً في المحكمة، فهل نرغب حقاً في حدود محاطة بالجدران والعنف؟ أم هل نسعى لإيجاد طرق أكثر إنسانية؟". وذلك بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
البركل غادر مدينة كوباني عين العرب في سوريا عام 2014 للهروب من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على القرى الكردية. وعاش في تركيا قبل أن ينضم إلى موجة من طالبي اللجوء الذين يسعون للوصول إلى وسط أوروبا عبر البلقان.
تعرض البركل ورفاقه لمحنة على الحدود الكرواتية، حيث يتم إيقاف وتفتيش اللاجئين، وبعضهم يعود بعنف إلى البوسنة في ظروف قاسية. وتعد هذه الإجراءات انتهاكاً للقانون الدولي الذي يمنح طالبي اللجوء حق تقديم طلب فور وصولهم إلى أراضي البلد.
الفيديو الذي صوره البركل كان من بين الأدلة الأولى على سوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون على يد الشرطة الكرواتية، وأثار انتباه وسائل الإعلام والرأي العام.
بعد فترة من التجارب الصعبة في البوسنة، نجح البركل في الوصول إلى ألمانيا في نهاية عام 2018 وحصل على اللجوء. واليوم، يعمل في سوبر ماركت في ألمانيا، ويخطط لدراسة التمريض بعد الانتهاء من التعليم الثانوي.
وقامت منظمة الECCHR بتمثيل البركل واثنين من السوريين الآخرين أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. يشير المحامي كارستن جيريك إلى أن القضية تتناول سياسة الصد التي تنفذها كرواتيا، حيث يتعامل الضباط بشكل روتيني خارج إطار القانون مع الأفراد ويمنعون وصولهم ويعرقلون جهودهم للحصول على اللجوء أو الدعم القانوني.
من المتوقع أن تقرر المحكمة إن كانت كرواتيا قد انتهكت حقوق البركل عندما أعيد بشكل غير قانوني إلى البوسنة وكان قاصراً. وفي حالة التأكيد، ستُطالب كرواتيا بتوفير ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً، وستضطلع بوضع خطة عمل وتقديم تقارير دورية حول تنفيذها.