-
لاعب كرة قدم كندي بريطاني شهير ...من الأضواء إلى التسول في لندن
-
علم متأخراً بوفاة والدته
لندن – متابعات وترجمات
مشاركة لاعب كرة القدم لعب كأس العالم يمنح الشهرة والأضواء، وفي الوقت الذي يحظى فيه معظم نجوم كرة القدم في العالم بالمال، ليتمتعوا به بعد انتهاء مسيرتهم المهنية.
ولكن ينتهى الأمر ببعض اللاعبين بأن يصبحوا في الشارع بعد افلاسهم تماماً، كما حصل مع أحد اشهر اللاعبين في الثمانينيات، اللاعب الكندي بول جيمس، الذي لعب في مونديال المكسيك 86، لكنه اليوم يتسول في شوارع العاصمة البريطانية لندن، بعد أن تدهورت حالته المادية والاجتماعية.
وقاد إدمان المخدرات لاعب خط الوسط السابق ضمن الفريق الكندي، إلى هذا المصير، حيث يعش اليوم في نزل بسيط، ويتسول في شوارع لندن
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي وجدت لاعب خط الوسط السابق المولود في ويلز بهذه الحالة، بعد مغادرته كندا، بسبب شعوره بالتمييز ضده نتيجة ادمانه حسب قوله، ففرر العودة إلى مسقط رأسه المملكة المتحدة، حيث ظل بلا عمل منذ 13 عاماً، وبلا مأوى منذ 6 سنوات، لكنه يعيش حاليا في مأوى بسيط.
قال جيمس لصحيفة The Mail on Sunday: "إذا كنت تريد أن تعرف كيف يبدو شكل الازدراء والاشمئزاز المطلقين، فافعل ذلك"، وأضاف "ولكن إذا كنت تريد أن ترى لحظات من اللطف والإنسانية المذهلة، فافعل ذلك أيضًا"، ويقصد بذلك عن روتينه اليومي في شوارع العاصمة الإنجليزية.
واعتبر جيمس في اللقاء نفسه أنه كان من المفروض ألا يفقد عمله بسبب الإدمان، ولو وضع حدا لحياته، سيتفهم الناس هذه الحقيقة المتوحشة.
وغرد الصحفي في الديلي ميل جيمس شارب الذي قابل بول جيمس: "لعب بول جيمس في كأس العالم، وهو أولمبي، وذهب إلى نفس المدرسة مثل جاريث بيل. والآن هو في شوارع لندن.
لقد قضيت الكثير من الوقت معه خلال الأشهر القليلة الماضية، هذه قصته.
مهنة ناجحة ولكن؟
بحثت المهاجرون الآن عن بول جيمس في موقع المنتخب الكندي على الانترنت، ووجدت معلومات أولية عنه، ولم تذكر انتقاله للعيش في المملكة المتحدة.
ولعب جيمس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1984 في لوس أنجلوس مع المنتخب الكندي، وذلك بعد حصوله على الجنسية الكندية بعام واحد، ووصل إلى ربع النهائي وخسر بركلات الترجيح أمام البرازيل، ثم كأس العالم في المكسيك 86 حيث شارك في جميع المباريات إجمالاً، ارتدى قميص منتخب بلاده في 46 مباراة، وسجل هدفين، كما لعب للعديد من الفرق الكندية حتى عام 1993، ثم أصبح مدرباً.
وعند تأهل فريق كندا تحت 20 سنة إلى كأس العالم في الأرجنتين 2001، أصبح أول كندي كلاعب ومدرب في مسابقة أممية، بالإضافة إلى ذلك، تم انتخابه 6 مرات كأفضل مدرب لهذا العام واسمه في قاعة المشاهير لبلده وكذلك في موطنه كارديف.
وظيفته الأخيرة كانت مدرب في جامعة يورك، حيث عمل لمدة 6 سنوات كمدرب للفريق، وفاز بالعديد من الألقاب، ومع ذلك فإنه عاتب على الجامعة لأنهم لم يقفوا بجانبه بسبب إدمانه للمخدرات، حيث يقول أنه "عندما عرض الاستقالة في عام 2009 نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب تعاطي المخدرات، كان يعتقد أن على يورك واجب دعمه، ويقول إن يورك طلبوا منه إضفاء الطابع الرسمي على استقالته، وأنه اعترف سابقاً لزملائه عن حاجته إلى إجازة كي يتوجه لإعادة التأهيل، ويضيف أنه أجبر على الاستقالة"، الأمر الذي استبعده موظفو الجامعة حسب وصف الديلي ميل.
وجه جيمس نداءات إلى رئيس الوزراء الكندي ولم يتلق الإجابة لغاية الآن
لم ير جيمس عائلته منذ 4 سنوات، وتوفيت والدته في يونيو الماضي، لكنه اكتشف ذلك بعد شهرين فقط، ويأمل أن تساعده المقابلة التي أجراها مع صحيفة ديلي ميل في إعادة الاتصال بوالده.