-
مزاد علني لبيع قمصان فريق كرة القدم الهولندي لصالح العمال المهاجرين
-
دعوات لفصل الرياضة عن السياسية
المهاجرون الآن - امستردام
قرر الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم (KNVB) بيع القمصان التي سيرتديها المنتخب الهولندي خلال كأس العالم 2022 بالمزاد العلني، وجاء ذلك بعد التشاور مع اللاعبين، على ان تستخدم إجمالي عائدات المزاد عبر الإنترنت لتحسين وضع العمال المهاجرين في قطر.
وقال الكابتن فيرجيل فان ديك: "لم يغب عن أي شخص أن تسهيل البطولة كان له تأثير كبير على العمال المهاجرين في قطر، لقد عملوا في الملاعب والبنية التحتية والإقامة الفندقية في ظل ظروف قاسية للغاية، سوف نتذكر ذلك خلال جميع انشطتنا هناك، من الواضح للجميع أن هذه الظروف تحتاج حقًا إلى التحسين".
ويتوقع قائد المنتخب الهولندي أن تكون كأس العالم الانطلاقة لحدوث شيء ما في قطر حسب قوله ويتابع: "نأمل أن يساهم وجودنا في التغييرات الجارية حالياً، لقد تم فعل الكثير من مجالس الإدارة لتحسين حالة العمال المهاجرين، ولكننا نريد أيضاً تقديم مساهمة ملموسة، من خلال لفت الانتباه إلى وضعهم هنا على هذه الساحة العالمية، وكذلك من خلال استخدام عائدات المزاد الخاص بقمصان المباريات للمشاركة في تمويل التطورات الجارية ".
مزاد علني
ويمكن للراغبين المزايدة على القمصان من خلال موقع MatchWornShirt.com، وسيبدأ المزاد مباشرة بعد إطلاق صافرة البداية في مباريات هولندا في كأس العالم، وسيستمر حتى بدء المباراة التالية.
ولن يقام المزاد الأول خلال مباراة مرحلة المجموعات في كأس العالم بين السنغال وهولندا، حيث تم بالفعل بيع بالمزاد القمصان التي ارتداها المنتخب الهولندي في مباريات دوري الأمم الأوروبية مع بولندا وبلجيكا في أيلول سبتمبر الماضي، وقد حصدت أكثر من 50 ألف يورو، والتي ستذهب لدعم العمال المهاجرين في قطر.
انتقادات وردود
وتواجه قطر انتقادات حقوقية على خلفية معاملة العمال المهاجرين والوفيات غير المبلغ عنها، ومعاملة النساء ومجتمع الميم، مما عكر أجواء استضافتها لأول بطولة عالمية تقام في الوطن العربي والشرق الأوسط.
وترفض قطر بشدة ما يوجه اليها من اتهامات، وردت على الدعوات الأخيرة لمقاطعة كأس العالم بأن الأسباب المقدمة للمقاطعة ليست منطقية، وأن هناك الكثير من النفاق في هذه الهجمات التي تتجاهل كل ما حققته قطر من تطور وتقدم في كافة الملفات، كما انتقدت وسائل إعلام قطرية محلية "غطرسة" بعض الدول الغربية.
وانتقد ناشطون ازداوج المعايير في ما اطلقوا عليه حملة منظمة على قطر، حيث لم يشهد العالم أية ردود أفعال على روسيا التي استضافت بطولة كأس العالم نسخة 2018، رغم تورط روسيا بالعديد من الجرائم والحروب على حد قولهم.
موقف الفيفا
ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المنتخبات المشاركة في مونديال قطر إلى "التركيز على كرة القدم" والتوقف عن "توزيع الدروس الأخلاقية".
وطالب الفيفا في خطابه، الذي وقعه رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو والسكرتير العام للاتحاد فاطمة سامورا، بضرورة التركيز على البطولة وعدم الانجراف للحديث الأخلاقي والسياسي.