متابعات

أعلن زعيم الحزب الشعبوي الهولندي المناهض للهجرة والإسلام، غيرت فيلدرز، عن تخليه عن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء، على الرغم من الفوز الكبير الذي حققه حزبه في الانتخابات التي جرت في عام 2023.

وفي تغريدة على منصة أكس (تويتر سابقا)، أكد فيلدرز أنه لا يمكنه أن يتولى رئاسة الوزراء إلا إذا حصل على دعم جميع الأحزاب المشاركة في الائتلاف، وهو ما لم يتحقق في الواقع.

ورغم فوز حزبه بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات، إلا أنه كان بحاجة إلى دعم الأحزاب الأخرى لتشكيل ائتلاف حكومي، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

مازالت المناقشات جارية حول شكل الحكومة الجديدة مع الأحزاب الثلاثة الأخرى، ومن المتوقع أن يتم تقديم تقرير إلى البرلمان يوم أمس الخميس من قِبل المفاوضين الذين يقودون الجولة الأخيرة من المحادثات.

ويُعتبر فيلدرز شخصية سياسية بارزة في هولندا، حيث قاد حزبه إلى فوز كبير في الانتخابات، وقد بذل جهودًا مكثفة لتشكيل حكومة ائتلافية بالتعاون مع أحزاب أخرى، ولكن دون جدوى حتى الآن.

من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج التي تم التوصل إليها من قِبل كيم بوترز، الذي يقود محادثات الأحزاب الأربعة، يوم أمس الخميس، ومن الممكن أن يتم تشكيل حكومة أقلية برلمانية، حيث لن يشغل أحد من قادة الأحزاب الأربعة منصب وزاري، ولكنهم سيظلون أعضاء في البرلمان.

لا يزال من غير الواضح من سيصبح رئيسًا للوزراء في الحكومة القادمة، ومن الممكن أن يتم اختيار شخصية جديدة كرئيس للوزراء، مما يمثل تغييرًا في السياسة الهولندية بعد فترة طويلة من الحكم من قِبل حزب مارك روتي.

يُفضل الكثيرون من السياسيين الهولنديين نهجًا جديدًا يركز على تشكيل حكومة من خارج البرلمان، ومن المنتظر أن يُعلن كيم بوترز نتائج المفاوضات ويتم مناقشتها في البرلمان في الأيام القادمة.

يذكر وفي شهر يناير الماضي، وبعد ضغوط شعبية في هولندا، غيرت فيلدرز قام بخطوة مفاجئة نحو التسامح.