الوضع المظلم
الإثنين 25 / نوفمبر / 2024
  • يوم العلم الكردي، رمزية مشتركة تجمع الشعب الكردي في المهجر

  • يحتفي به أصدقاء الكرد
يوم العلم الكردي، رمزية مشتركة تجمع الشعب الكردي في المهجر
العلم الكردي

زارا سيدا – باريس

أحيا أبناء الشعب الكردي في كردستان وفي المهجر حول العالم يوم العلم الكردستاني، والذي يصادف يوم 17 كانون الأول ديسمبر من كل عام، وذلك تيمناً بذكرى رفعه واعتماده رمزاً رسمياً لجمهورية كوردستان المعروفة باسم جمهورية مهاباد.

العلم الكردستاني، يعتقد أنه ولد في المهجر بعيداً عن أرض الكرد وقبل اعتماده في جمهورية كردستان، إذ ابتكرت جمعية خويبون التي أسسها الأميران كاميران وجلادت علي بدرخان مع عدد من ثوار آغري بتاريخ 5/10/1927 في بلدة بحمدون اللبنانية، أول علم كردي حديث، وكان من الأعلى إلى الأسفل بالتسلسل أحمر، أبيض، أخضر تتوسط اللون الأبيض شمس صفراء بأشعة متعرجة، ليصار إلى اعتماده بعد ثلاثة أيام فقط، كعلم لثورة آرارات (آغري) ما بين عامي 08-10-1927 و 01-09-1930، والتي أعلنها الجنرال إحسان نوري باشا.

فيما نسجت السيدة فاطمة أسعد شاهين زوجة البيشمركة نعمان عيسى نموذجاً للعلم الكردي عام 1945، بطلب من الملا مصطفى بارزاني، حيث سيصار إلى اعتماده بعد فترة قصيرة علماً لجمهورية كردستان (مهاباد التي قامت من تاريخ 22-01-1946 إلى 15-12-1946) مع رفعه فوق مبنى البلدية بمدينة مهاباد تزامناً مع إعلان ولادة جمهورية كوردستان عام 1946، بعد أن تم تعديل العلم ليضاف إلى الوسط الشمس والقلم وسنابل القمح.

كذلك عدلت حكومة إقليم كردستان نموذج السيدة فاطمة بإضافة 21 شعاعاً للشمس في منتصف اللون الأبيض، ليعتمد عام 1999 هذا التصميم، حيث صوت برلمان كردستان في 11 تشرين الأول نوفمبر 1999 قانون العلم الكردستاني، ثم عيّن يوم 17 كانون الأول ديسمبر من كل عام يوماً للعلم الكردستاني.

اقتصر الاحتفال بهذا اليوم في إقليم كردستان وكرد المهجر في السنوات ما قبل ثورات الربيع العربي، فيما كان الكرد في سوريا وتركيا وإيران يحيون هذه المناسبة بشكل فردي وسري جداً، بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية، وخوفاً من ممارسات القمع التي سيتعرضون لها حال تناهى لعلم السلطات هذه الاحتفالات، إلا أن انحسار وجود سلطة دمشق التي تسيطر عليها قوات بشار الأسد في المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا بعد سنوات من الثورة السورية أصبح الاحتفال بهذا اليوم يأخذ طابعاً احتفالياً وعلنياً رغم أن سلطة "الإدارة الذاتية" والتي توصف بإنها إحدى إدارات الأمر الواقع حاولت منع المحتفلين في أكثر من مرة.

 ومع ازدياد أعداد المهاجرين الكرد في الدول الأوروبية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المناسبة يوماً مميزاً وملحوظاً، ويحتفي بها ليس الكرد فقط، بل لدى أصدقائهم من باقي المكونات في دولهم، ويعمد الناشطون في هذا اليوم إلى تغيير صور حسابتهم الشخصية "البروفايل" إلى صور العلم أو صورهم الذاتية مع العلم.

أصبح هذا العلم واليوم جامعاً لمعظم المهاجرين الكرد، يعبرون من خلاله عن ارتباطهم القومي مع الوطن الحلم وحقهم كشعب في تقرير مصيره، وعلاقتهم مع الوطن والأهل الذين ما يزالون يعيشون هناك، ويستعرضون حبهم لهذا الرمز كقيمة مشتركة للشعب الكردستاني ورمز للتضحية والسلام ووحدة الشعب متجاوزين بذلك تشتهم بين المهجر والوطن.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!