-
يوم اللاجئ العالمي...المهاجرون الآن تجري استطلاع للرأي عن تحديات اللجوء وإيجابياته
يوم اللاجئ العالمي أو اليوم العالمي للاجئين يحتفل به في 20 يونيو من كل عام، واختير التاريخ ليتزامن مع الاحتفال بيوم اللاجئين الأفريقي، الذي يُحييه العديد من الدول الأفريقية.
وبدأ الاحتفاء به رسميا عام 2000، بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر من نفس السنة، كما نوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الخمسون لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين.
ويخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وهذا العام 2024، بحسب مفوضية اللاجئين، يركز يوم اللاجئ العالمي هذا العام على التضامن مع اللاجئين - من أجل عالم مُرحبٍ باللاجئين.
ونشرت المفوضية على حسابها في منصة "إكس": "نحن بحاجة إلى عالم يحصل فيه اللاجئون على فرصة عادلة.".
اقرأ هذا الخبر: تقرير أممي دولي يؤكد أن الهجرة محرك لدفع التنمية البشرية والنمو الاقتصادي
استطلاع آراء بعض اللاجئين حول إيجابيات وسلبيات اللجوء
قام فريق من المتطوعين لدى المهاجرون الآن بإجراء استطلاع لآراء اللاجئين المقيمين في بعض الدول الأوروبية، للوقوف على الإيجابيات والسلبيات التي يواجهونها في حياتهم الجديدة، وشمل الاستطلاع مجموعة متنوعة من اللاجئين من خلفيات مختلفة، مما أتاح الحصول على رؤية شاملة لتجاربهم.
أحمد من سوريا، قال: "بعد وصولي إلى ألمانيا، تمكنت من استكمال دراستي الجامعية والحصول على عمل، أشعر بالأمان هنا ولدي فرصة لبناء مستقبل أفضل لعائلتي"، ولكنه يفتقد عائلته وأصدقاؤه في سوريا، "أشعر أحيانًا بالغربة بسبب الفروق الثقافية واللغوية." كما يقول.
فاطمة سودانية تعيش مع زوجها في ألمانيا، التقيناها في شارع العرب في برلين الإيجابيات: "الحياة في ألمانيا أكثر أمانًا بالنسبة لي ولعائلتي. الأطفال يحصلون على تعليم جيد ونحن نحصل على رعاية صحية ممتازة"، وتضيف أنه "من الصعب العثور على عمل يتناسب مع مؤهلاتي وخبرتي، وأشعر أحيانًا بالعزلة الاجتماعية."
شيفان من سوريا يقول إنه يشعر بالأمان ولا يخاف على حياته، "تمكنت من تعلم لغة جديدة والحصول على تعليم جيد"، ويشير إلى أن "التكيف مع الحياة الجديدة كان صعبًا، وخاصة في بداية الأمر. أيضًا، هناك شعور دائم بالحنين للوطن."
اقرأ هذا الخبر: نحل ولاجئين...مشروع سوري في بريطانيا لدعم اللاجئين
ليلى، عراقية وصلت النرويج منذ عدة سنوات، تواصلت معها "المهاجرون الآن" عن طريق الفيسبوك، وقالت: "النرويج قدمت لنا مكانًا آمنًا بعد سنوات من العنف، الآن أطفالي يستطيعون الذهاب إلى المدرسة دون خوف من اسمه، ونحن نحصل على الرعاية الصحية اللازمة"، لكن التحديات اللغوية تجعل من الصعب التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي، خاصة أننا في الريف، أحيانًا أشعر بالعزلة والانفصال."
صالح يمني ويقيم في بنسلفانيا، يقول: "في الولايات المتحدة، حصلت على فرصة لبداية جديدة، الآن أدرس في جامعة مرموقة وأشعر بأن لدي فرص غير محدودة"، ولكن يشعر بالقلق على أفراد عائلته الذين لم يتمكنوا من الانضمام إليه لغاية الآن بسبب الإجراءات والروتين، ويضيف: "التكيف مع الثقافة الجديدة كان تحديًا كبيرًا."
أرقام مقلقة
وحسب تقرير أصدرته مفوضية للاجئين، وتستعرض نسخة 2024 الإحصائيات الرسمية لأعداد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية، فضلاً عن أعداد اللاجئين الذين عادوا إلى ديارهم، حيث كان في نهاية عام 2023، ما يقدر بنحو 117.3 مليون شخص قد نزحوا قسراً في جميع أنحاء العالم نتيجة الاضطهاد والصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث المخلة بالنظام العام بشكلٍ جسيم، وبزيادة 8% عن العام السابق، وبحلول نهاية أبريل 2024، فإنه من المرجح أن يكون عدد النازحين قسراً قد تجاوز الـ 120 مليوناً.
اقرأ هذا الخبر: تقرير الاتجاهات العالمية لمفوضية اللاجئين...ارتفاع قياسي غير مطمئن النزوح حول العالم.
تكريم ومناصرة
وتتخطى أهداف هذا اليوم مجرد تسليط الضوء على محنة اللاجئين، لِتَشمل، التكريم لصمود وشجاعة اللاجئين الذين واجهوا ظروفًا قاسيةً أجبرتهم على الفرار من ديارهم، وحشد الدعم الدولي لتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية للاجئين، وتمكينهم من إعادة بناء حياتهم.
أيضاً، العمل على دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة، وتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد والثقافة، والدعوة إلى حلول سياسية دائمة تُمكن اللاجئين من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.
ويُعتبر يوم اللاجئ العالمي فرصةً مثاليةً لِلتطوع في المنظمات التي تدعم اللاجئين، وتقديم المساعدة لهم، ونشر التوعية بقضايا اللاجئين ومناصرتها من خلال مشاركة المعلومات والتجارب على مواقع التواصل الاجتماعي.