-
اقتحام جماعي للحدود الأمريكية...صراخ ودماء ومهاجر يبكي: أريد أمي
-
موجة الربيع هي الفترة التي تنشط فيها الهجرة إلى الولايات المتحدة بسبب تحسن الطقس
متابعات وترجمات
في مشهد فوضوي، حاول أكثر من 100 مهاجر عبور الحدود الأمريكية بشكل غير قانوني يوم الخميس، 21 مارس 2024، في إل باسو، تكساس، واخترقوا الأسلاك الشائكة واصطدموا بالحراس في محاولة يائسة للوصول إلى الولايات المتحدة.
موجة الربيع:
كان حوالي 600 مهاجر قد تجمعوا على الحدود الدولية كجزء من "موجة الربيع" للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى الولايات المتحدة. حاول الحرس الوطني في تكساس تنظيمهم في مجموعات أصغر، لكن التوتر تصاعد عندما تم فصل بعض النساء والأطفال عن الذكور البالغين.
ويشير المصطلح إلى الوقت الذي يتحسن فيه الطقس ويتمكن آلاف الأشخاص من أمريكا الوسطى والجنوبية من القيام بالرحلة إلى الحدود الجنوبية دون أن تكون الليالي شديدة البرودة أو النهار شديد الحرارة.
فوضى وصراخ:
أظهر مقطع فيديو التقطته صحيفة "نيويورك بوست" مجموعة من المهاجرين، معظمهم دون رفقة أشخاص، وهم يندفعون نحو قوات تكساس، وظهر رجال يرتدون سترات وقفازات وهم يسحبون السياج بعيدًا ويندفعون عبر الأسلاك الشائكة، بينما شكل الحراس موقعًا دفاعيًا لملء الفجوة.
قاوم الحراس بقوة، ووضع بعضهم أيديهم على المهاجرين لإبقائهم في الخلف، لكن دون جدوى. ورفع بعض المهاجرين أيديهم مستسلمين، بينما تسلل آخرون عبر أرجل الحراس.
اندفعت المجموعة إلى البوابة الحدودية وبدأت بالصراخ على الحراس على الجانب الآخر. صرخ أحد المهاجرين: "لدينا نساء وأطفال، ونحن جائعون"، بينما صرخ آخر: "ساعدوني، ساعدوني، ساعدوني، إنهم أطفال".
إطلاق سراح المهاجرين:
على الرغم من الضجة، أظهرت لوحة بيانات المهاجرين في مدينة إل باسو أنه تم إطلاق سراح 743 شخصًا من الحجز ونقلهم إلى الولايات المتحدة يوم الخميس. وتم إطلاق سراحهم إما بشروط أو لمتابعة طلبات اللجوء وفقًا لسياسات الرئيس بايدن الحالية.
واتهم حاكم تكساس، جريج أبوت، الرئيس بايدن ب "إطلاق الفوضى غير المستدامة على الحدود"، وبدأت الولاية في الاستعداد لتنفيذ قانون جديد يسمح لسلطات الولاية والسلطات المحلية بإجراء اعتقالات بتهمة الدخول غير القانوني إلى البلاد، لكن محكمة الاستئناف منعت هذا الإجراء.
أريد أمي
عثرت السلطات في تكساس على مهاجر يبلغ من العمر 18 عامًا يبكي، بعد أن تركه المهربون في صحراء تكساس، وعندم الحديث معه انفجر بالبكاء وقال: "أريد العودة إلى منزلي لأمي"
وقال المهاجر المكسيكي واسمه هيكتور إن المجموعة المكونة من 10 أفراد التي كان يسافر معها عبر الجبال تركته بعد أن لم يتمكن من اللحاق بهم.
وكان يتجول بمفرده لمدة يومين، ووجد مأوى في عربة سكن متنقلة فارغة تابعة لمربي الماشية، اختبأ فيها، وفي محاولة أخيرة لجذب الانتباه إليه، رفع هيكتور علماً من الأنابيب وغطاء، وبينما كان يرقب الأفق بلا أمل، لاحظت كاميرا مثبتة على عربة الماشية حركته، حسبما ذكرت News Nation، وبحث عنه "الشريف"، ونجحوا في العثور عليه في حالة يرثى لها، جائعًا وعطشانًا ومتهالكًا.