الوضع المظلم
الجمعة 22 / نوفمبر / 2024
  • مهاجر مصري معاد للمهاجرين يتبنى حملة تبرعات للشرطي القاتل

  • جمعت الحملة أكثر من مليون وربع يورو وسط استنكار شديد من تشجيع القتل واعتبرها البعض استفزاز
مهاجر مصري معاد للمهاجرين يتبنى حملة تبرعات للشرطي القاتل
يورو

المهاجرون الآن- متابعات

لا تزال أصداء مقتل الفتى الجزائري ناهل على يد شرطي فرنسي، تتردد في الأجواء، تفاعلاتها وردود الأفعال عليها، إذ أن حملة أطلقها السياسي اليميني المتطرف جان مسيحة- ذو الأصول المصرية - لدعم الشرطي الذي أقدم على قتل الفتى ناهل قد أثارت الكثير من اللغط، خصوصاً بعد جمعها اكثر من مليون يورو.

اليمين المتطرف تبنى الشرطي القاتل

مسيحة المهاجر والمعروف بعدائه للمهاجرين، أطلق الحملة على موقع (غوفوندمي) الشهير، قائلا إنها تهدف إلى دعم عائلة شرطي نانتيرالمدعو "فلوريان إم" وأضاف "فلوريان قام بعمله وهو يدفع الآن ثمنا باهظا.. لندعمه بشكل كبير وندعم تطبيق القانون".

 

مسيحة الذي كان مستشاراً للمرشح الرئاسي المتطرف إيريك زمور، قال على صفحته في تويتر إن ماكرون تبنى قضية الفتى ناهل، وهو سيتولى قضية الشرطي فلوريان.

الحملة حصدت من التبرعات نحو مليون وربع المليون يورو حتى كتابة هذه السطور، خلال أقل من أربعة أيام، حيث ساهم فيها أكثر من 43 ألف شخص، مع العلم أنها كانت تهدف أساسا إلى جمع 50 ألف يورو فقط، لكنها تجاوزت هدفها بشكل كبير وفي فترة زمنية قياسية.

صورة من الحملة

استنكار فرنسي

حملةٌ استنكرها العديد من البرلمانيين الفرنسيين، مثل توماس بورتس عن حزب فرنسا الأبية و إريك بوثوريل عن "رونسونس" معتبرين أنها "مخلة بالآداب وفضيحة" تكاد تحدد "ثمن حياة الأطفال السود والعرب"، كما طالبوا وزارة الداخلية بحذف الحملة من الانترنت.

وخلفت هذه الخطوة غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المعلقين: "الرسالة المراد توجيهها، هي اقتلوا العرب وسوف تصبحون مليونيرات والحكومة تراقب هذا الوضع المرعب دون أن تحرك ساكنا".

توظيف للقضية

من جهته عبر وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي عن قلقه تجاه المنحى الذي أخذته هذه المبادرة ونبه إلى أن "الأمر لا يسير في اتجاه التهدئة".

وفي إحالة منه إلى منظم الحملة، جون مسيحية، الذي سبق له أن اشتغل مع إيريك زمور كمستشار له، شكك موريتي في أهداف مبادرته و أضاف"أتساءل ما إذا لم يكن هناك استغلال و توظيف لهذه القضية ".

كما أعربت جدة ناهل، في مقابلة أجرتها معها قناة "بي إف إم "  الفرنسية، عن صدمتها لحملة التبرعات التي نظمت على الإنترنت وقالت: "الحزن يملأ قلبي، لقد سلب مني حفيدي، هذا الرجل يجب أن يدفع الثمن كأي شخص آخر".

معركة التبرعات

وكان مسيحة قد قام بحملة دعم على موقع ليتشي الذي، قبل بحملة لدعم والدة الطفل القتيل، ثم أن الموقع المذكور قد ألغى حملة مسيحة نتيجة التبليغات عليها، ويبدو أن حملة دعم الطفل لم تحظَ بنفس النجاح الذي عرفته لتبرعات للشرطي المتهم بالقتل مع سبق الإصرار.

حيث تم الإعلان عن جمع التبرعات لعائلة ناهل على موقع "ليتشي"، وقد تم جمع إلى حدود الساعة ما يناهز 200 ألف يورو، أي 25% من مجموع المبلغ الذي حصد عليه الشرطي. ما جعل بعض المراقبين للشأن الداخلي الفرنسي يتسألون عن دلالة هذا الفرق الشاسع بيه المبلغين.

وقتل الشاب الجزائري الأصل ناهل (17 عاماً) برصاص شرطي أطلق عليه النار من مسافة قريبة خلال عملية تفتيش مروري لدى محاولته الفرار في سيارة كان يقودها بدون رخصة.

وخلفت عملية القتل هذه تعاطفاً واسعاً واحتجاجات شعبية كبيرة، لوحظ فيها مشاركة الفرنسيين بشكل فعال وكبير بالإضافة إلى سياسيين وبرلمانيين، قبل أن تأخذ الاحتجاجات مساراً مختلفاً خاصة في الضواحي المهمشة تخلله أعمال عنف وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.

معلومات جديدة

من جهة أخرى كشف صديق الفتى ناهل تفاصيل اللحظات الأخيرة المرعبة قبل اطلاق النار عليه.
وكان ناهل خلال الواقعة برفقة اثنين من أصدقائه، في السيارة التي كان يقودها، لحظة توقيفه من جانب عناصر الشرطة الفرنسية، إلا أن أحد الصديقين فر مرعوبا من المكان بعد قتل ناهل فيما الآخر ظل في السيارة.
ونفى صديق ناهل بمقطع صوتي أنهم كانوا  تحت تأثير المخدرات أو الكحول حينذاك.
ويظهر صوت صديقه وهو يقول إنه يريد توضيح الكثير من الحقائق ودحض الشائعات والأكاذيب التي لاحقتهم خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح أنهم استعاروا سيارة صفراء للقيام بجولة في المدينة، ولاحقتهم دورية شرطة مسرعة وحين أوقف نائل السيارة بناء على طلبهم، أمره شرطي بفتح النافذة، وطالبه آخر بالنزول من السيارة وضربه بعقب مسدسه"، ثم قال الشرطي الثاني للأول "أطلق النار عليه".
 

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!