-
باريس أول عاصمة أوروبية تصوت ضد تأجير الدراجة الكهربائية
-
حوالي 100 الف باريسي صوتوا ضد السكوتر وسط مشاركة ضعيفة
باريس
صوت الباريسيون يوم أمس الأحد 2 نيسان ابريل 2023 ضد تأجير دراجات الكهربائية "السكوتر" من قبل الشركات المشغلة لها.
وجاء الاستفتاء بمبادرة من عمدة باريس أن هيدالغو بعد شكاوى ضد استخدامات الدراجات متعلقة بالسلامة، وضرورة الامتثال لقوانين القيادة.
وأسفرت نتائج التصويت عن معارضة نحو 90% من سكان العاصمة الفرنسية ضد استمرار تأجير السكوتر الكهربائي، وبالتالي ستصبح باريس أول عاصمة أوروبية تمنع بالكامل وسيلة التنقل هذه في نهاية العقد الموقع مع الشركات المشغلة الخاصة في 31 آب أغسطس القادم.
وشكرت العمدة هيدالغو على منصة تويتر الذين اقترعوا: "شكراً لأكثر من 100 الف باريسي تحدثوا، إنه نصر عظيم للديمقراطية المحلية، مرة أخرى، تمكنت باريس من الابتكار!
ويرى الرافضون لاستخدام الدراجة الكهربائية أنها تتسبب بإزعاج نتيجة ترك مستخدميها في الفضاء العام، دون أماكن مخصصة، بالإضافة إلى عدم وجود ضوابط لقيادتها، حيث يتنقل مستخدميها بسرعة كبيرة جانب المشاة، ايضاً لأنها تترك أثراً بيئياً ضاراً بسبب الاستغناء عنها في غضون بضعة أشهر فقط من الاستخدام.
وفي عام 2021 أجبرت بلدية باريس الشركات المشغلة للسكوتر حصر سرعتها بـ 10 كم بالساعة، وذلك إثر وفاة إيطالية تبلغ 32 عاماً بسبب صدمها من سكوتر كهربائي كان عليه شخصان.
في حين يرى مؤيدو السكوتر أنها يوفر وسيلة تنقل سهلة، مع منفعة خاصة خلال فترة الإضرابات المتكررة في وسائل النقل المشترك في باريس نتيجة التحركات المناهضة لمشروع إصلاح نظام التقاعد في فرنسا.
وظائف مهددة
تقريبا سيكون هناك حوالي 800 وظيفة مهددة بالزوال نتيجة هذا التصويت في حال لم يتم تجديد عقود الشركات المشغلة American Lime و German Tier والمجموعة الفرنسية الهولندية Dott، والتي اعترضت على الأساليب "المثيرة للجدل" ، مثل عرض يوم الأحد للتصويت، واستخدام المؤثرين على الشبكات الاجتماعية لتعبئة الشباب، ولكن في الوقت الحالي، لم يعلن أي من المشغلين الثلاثة المعنيين عن استئناف محتمل للاحتجاج على نتيجة التصويت.
وفي بيان صحفي مشترك، أعلنت الشركات المشغلة استنكارها قلة الإقبال على الاقتراع، وحذروا من أن "نتيجة هذا التصويت سيكون لها تأثير مباشر على تحركات 400 ألف شخص شهريا"، بالإضافة إلى أنه سيكون له أيضاً عواقب على مالية المدينة، حيث دفعت شركات التأجير الثلاث لها حوالي 930 ألف يورو سنويًا.
يذكر أن عمدة باريس آن هيدالغو كانت من الداعمين الأوائل لتطوير النقل منذ انتخابها عام 2014، وهو ما عزز بناء ممرات خاصة بالمشاة وراكبي الدراجات بشكل كبير، وسهّل أيضا استقطاب عدد من الشركات الناشئة لعقد صفقات مع بلدية المدينة لنشر استخدام الدراجات البخارية.