-
بعد ضغوط شعبية في هولندا...خيرت فيلدرز بخطوة مفاجئة يتخذ خطوة نحو التسامح
-
المتطرف فيلدرز يسحب مشروعات قوانين مناهضة للإسلام والهجرة تقدم بها سابقاً
في خطوة مفاجئة، أعلن خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا، سحب مشروع قانون قدمه إلى البرلمان عام 2018 تحت عنوان "حظر التعبيرات الإسلامية".
كان مشروع القانون يتضمن قيودًا صارمة على الحقوق الأساسية للمسلمين، مثل إغلاق المساجد والمدارس الإسلامية، وحظر القرآن، وفرض قيود على الحقوق المدنية.
وجاء سحب فيلدرز للمشروع بعد معارضة واسعة النطاق من قبل السياسيين والنشطاء المسلمين في هولندا. كما اعتبره العديد من الخبراء بأنه غير دستوري.
وضغطت الأحزاب السياسية الأخرى في هولندا على فيلدرز لسحب مشروع القانون، حيث رأت أنه يمثل تهديدًا للسلم الاجتماعي في البلاد. كما واجه فيلدرز ضغوطًا من المجتمع المدني، الذي عبر عن رفضه الشديد للمشروع.
وقال فيلدرز في بيان له: "بعد دراسة متأنية، قررت سحب مشروع القانون هذا. أعتقد أن الوقت قد حان لاتخاذ نهج جديد في التعامل مع الإسلام في هولندا".
وأضاف: "أريد أن أركز الآن على بناء جسور بين المسلمين وغير المسلمين في هولندا".
تفسيرات
يمكن تفسير قرار فيلدرز بسحب مشروع القانون بعدة نواحي، فمن الممكن أنه أدرك أن المشروع كان غير قابل للتطبيق، أو أنه أراد تجنب المزيد من التوتر الاجتماعي في البلاد، كما يمكن أن يكون قراره مرتبطًا بالانتخابات العامة التي ستجرى في هولندا في عام 2025. ففيلدرز يسعى لتوسيع قاعدته الانتخابية، وقد يعتقد أن سحب مشروع القانون سيساعده في جذب المزيد من الناخبين.