الوضع المظلم
الخميس 29 / مايو / 2025
  • خطّ المواجهة مع ميسون عزام… استدعاء للتاريخ من دائرة النسيان

  • استكمال الروايات التاريخية الناقصة، والتركيز على مراحل كانت نقطة تحول في الذاكرة
خطّ المواجهة مع ميسون عزام… استدعاء للتاريخ من دائرة النسيان
خط المواجهة - ميسون عزام

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتزاحم فيه الروايات، يبرز برنامج "خط المواجهة" على شاشة قناة العربية كمساحة للتأمل في الماضي، واستعادة اللحظات التي شكّلت مفترقات حقيقية في التاريخ الحديث، لكنها لم تُروَ بالكامل.

البرنامج الذي تقدّمه الإعلامية ميسون عزام في حلقة أسبوعية تمتد لـ45 دقيقة، يختار بعناية ضيوفه من صنّاع القرار والسياسيين السابقين والشهود الأساسيين على أحداث كبرى ليعيد عبر حوارات صريحة ومتعمقة رسم معالم تلك اللحظات التي غيّرت المسارات إلى الأبد.

ما وراء الحدث.. لا مجرد سرده

لا يكتفي "خط المواجهة" بتسجيل شهادات أو استعراض أرشيف الأحداث، بل يسعى إلى تفكيك المعضلات الأخلاقية، والقرارات المصيرية، والمحادثات التي جرت خلف الكواليس. من انتصارات كبرى إلى ندم مؤلم، يعيد البرنامج النظر في كيفية صنع التاريخ، وكيف يرى أولئك الفاعلون قراراتهم اليوم.

تقول ميسون عزام لـ«الشرق الأوسط: "البرنامج استجابة لحاجة ملحة لإعادة النظر في الحوادث التي ظلت على هامش الذاكرة رغم أثرها العميق. إنّه محاولة للحفاظ على الذاكرة البشرية؛ تلك التي لم تُكشَف أو شُوّهت."

اقرأ هذا الخبر: ميسون عزام لـ المهاجرون الآن: أكرمهم تكرمني هذا العام بأسلوب جديد لدعم متضرري الحروب

الضيف هو الشاهد.. والذاكرة تحت المجهر

تحرص عزام على أن يكون الضيف شاهداً مباشراً أو مشاركاً في اتخاذ القرار، معتبرة أن قيمة المقابلة تكمن في قدرته على إحياء الحدث بصدق، لا تلميعه. وتُقرُّ بأن من أكبر التحديات هو التعامل مع روايات شخصية قد تحاول إعادة صياغة ما جرى من منظور فردي، لكنها تؤكد: "ذاكرة الإنسان ملكه، لكن البرنامج لا يعتمد فقط على أقوال الضيوف، بل يستند إلى مصادر مدققة وبحوث ومواد أرشيفية تدعم الحوار وتضعه في إطاره الموضوعي."

من النشرات إلى كشف التاريخ

ميسون عزام، التي راكمت تجربتها لعقود كمذيعة أخبار، محاورة شرسة ومراسلة ميدانية في القمم والمناطق الساخنة، تنتقل في هذا البرنامج من متابعة الحدث الآني إلى الغوص في أبعاده التاريخية. تقول إن البرنامج يوفّر مساحة لفهم أعمق للحاضر من خلال تفكيك الماضي، مشددة على أن الفهم الحقيقي لا ينبع فقط من معرفة ما حدث، بل من كشف المغزى الأعمق لما ظننا أننا نعرفه.

اقرأ هذا الخبر: ميسون عزام...إعلامية تسخر منصاتها في التواصل الاجتماعي للعمل الإنساني

في نهاية المطاف، لا يسعى "خط المواجهة" إلى كتابة سردية بديلة للتاريخ، بقدر ما يعمل على كشف الطبقات المنسية منه. فالقرارات التي تبدو صغيرة، والحوادث التي مرّت دون ضجيج، قد تكون هي ما غيّر مسار شعوب بأكملها.

نريد أن نُظهر كيف يمكن للّحظات المهمّشة أن تحمل بداخلها الأمل أو الألم… وكيف تشكّل الذاكرة الحقيقية بعيداً عن الروايات الرسمية تختم عزام.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
20%
لا
4%
لا أعرف
8%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!