الوضع المظلم
الأحد 24 / نوفمبر / 2024
  • صراع الأسماء بين أسد مسلم ولبؤة هندوسية ومحكمة هندية تدخل

صراع الأسماء بين أسد مسلم ولبؤة هندوسية ومحكمة هندية تدخل
الأسد واللبؤة بالذكاء الصناعي من وسائل التواصل

في حادثة غريبة، تثير تسمية أسد ولبؤة في حديقة حيوان بولاية البنغال الغربية الهندية صراعاً بين الهندوس والمسلمين، حيث اعتبر البعض أن اسمي "أكبر" و"سيتا" يهددان وحدة المجتمع بسبب دلالاتهما الدينية المتضاربة.

تم إحضار أسد آسيوي (7 سنوات) ولبؤة آسيوية (5 سنوات) إلى حديقة حيوان البنغال الغربية من تريبورا للتزاوج كجزء من برنامج تبادل الحيوانات.

إلا أن وضع الأسد واللبوة في مكان واحد فجر مشكلة غير متوقعة بسبب الأسماء، حيث حمل الأسد اسم "أكبر" (وهو إمبراطور مغولي مسلم) وحملت اللبؤة اسم "سيتا" (وهي اسم ألهة هندوسية).

وقادت جمعية "فيشوا هندو باريشاد" حملة ضد حكومة الولاية، لأن الجمعية اعتبرت أن إبقاء الحيوانات معًا باسمين يمثلان ديانتين مختلفتين يهدد مشاعر الهندوس، "لا يمكن لـ(سيتا) البقاء مع الإمبراطور المغولي (أكبر). تلقينا شكاوى حول جرح المشاعر الدينية من جميع أنحاء الهند"، حسب ما قاله أحد مسؤولي الجمعية.

وقدمت الجمعية التماساً للمحكمة العليا في كلكتا لتغيير اسم اللبؤة، صدر بعدها قرار بإعادة تسمية اللبؤة "سيتا" والأسد "أكبر" بعد أن استجوبت هيئة المحكمة محامي حكومة الولاية بشأن تسمية الحيوانات بأسماء شخصيات مرموقة.

كما تم نقل الأسدين إلى حظائر منفصلة لمنع تزاوجهما.

من هو أكبر؟

يحمل الأسد "أكبر" اسم الإمبراطور المغولي المسلم في القرن السادس عشر، والذي يُنظر له على أنه منارة للتسامح، حيث كانت له زوجة هندوسية، وكان العديد من مستشاريه الرئيسيين من الهندوس.

ويعد "أكبر" شخصية مكروهة إلى حد كبير لدى شريحة واسعة من القوميين الهندوس، شأنه شأن معظم أباطرة سلالة المغول التي حكمت قسما كبيرا من شبه القارة الهندية.

سخرية على منصات التواصل

اثارت الحادثة سخرية واسعة من بعض النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، وكتبت الصحفية الهندية سابا نقفي: "مجرد جنون وسيكون مضحكا إذا لم يكن مأساويا للغاية، إيقاف كبير مسؤولي الغابات عن العمل بسبب تسمية زوج الأسد أكبر وسيتا".

ونشر بعضهم صورة تم رسمها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر أسدًا، يُفترض أنه أكبر، يرتدي الزي المغولي الملكي المطرز، وبجانبه يوجد ما يبدو أنه سيتا، ترتدي زيا ملكيا هندوسيا على خلفية البلاط الملكي.

 

 

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
1%
لا
0%
لا أعرف
0%

الأكثر قراءة

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!