-
قبرص والهجمات العنصرية على اللاجئين.. منظمة دولية قلقة
-
ألقت الشرطة القبرصية القبض على 21 شخصاً عقب اشتباكات عنيفة ساهم فيها مهاجرون وسكان في غرب الجزيرة
المهاجرون الآن - متابعة
دعت منظمة “العفو الدولية” السلطات القبرصية إلى حماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها.
وذكرت باحثة الهجرة في منظمة “العفو الدولية”، أدريانا تيدونا، الجمعة، تعقيباً على الاحتجاجات والهجمات من المجموعات العنصرية، ضد المهاجرين واللاجئين، في ليماسول وكلوراكاس في الأسابيع الأخيرة، إن على السلطات القبرصية اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للخطاب العنصري والانتهاكات المتفشية في البلاد منذ سنوات.
وشددت منظمة “كيسا” غير الحكومية المناهضة للعنصرية، أن “الشرطة في كلوراكاس فشلت في اتخاذ إجراءات لمنع الهجمات التي وقعت في 27 من آب الماضي، على الرغم من أن المنظمة أبلغت الشرطة بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي قبل الأحداث، بالإضافة إلى أن الشرطة شهدت أعمال العنف”.
وقد دعتّ أدريانا السلطات القبرصية البدء بالتحقيق في الهجمات التي وقعت في بلدة كلوراكاس وليماسول بشكل فوري، وأن تتخذ إجراءات حاسمة لمنع أي أعمال عنف في المستقبل.
كما عدّ رئيس قسم السياسات والمناصرة في “ENAR”، إيمانويل عشيري، أن الهجمات الأخيرة ضد النساء المهاجرات، هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة التي تشجع العنصرية وخطاب الكراهية، والتعصب في المجتمع القبرصي.
وطالب السلطات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على العنف ضد النساء المهاجرات ومحاسبة المسؤولين عن تشجيعه، مردفاً: “نحن ندين بشدة الصمت المطلق للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في أعقاب موجة أخرى من العنف ضد المهاجرين”.
من طرفها، ذكرت ميشيل ليفوي، مديرة منصة التعاون الدولي بخصوص المهاجرين غير الشرعيين: “الآن حان دور السلطات لحماية وتعزيز عمل الذين يدعمون المجتمعات العنصرية، بما في ذلك النساء المهاجرات، من خلال ضمان قدرتهم على العمل دون خوف من التهديد والترهيب”.
وخلال آب الماضي ألقت الشرطة القبرصية القبض على 21 شخصاً عقب اشتباكات عنيفة ساهم فيها مهاجرون وسكان في غرب الجزيرة التي يسكن فيها عدد “كبير” من طالبي اللجوء، وفق وكالة “رويترز” للأنباء.
ولفتت الشرطة إن مهاجرين وسكاناً محليين كانوا بين من ألقت القبض عليهم بعد الاضطرابات في قرية كلوراكاس على بعد قرابة 155 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة نيقوسيا.
وأتت الاشتباكات، بعد اعتصام سلمي للمهاجرين، احتجاجاً على العنف الذي ألحق ملثمون خلاله أضراراً بممتلكات ومركبات مملوكة لغير القبارصة، بينما توسعت التوترات عقب تفريق الاحتجاج وقيام الشرطة بالفصل بين مجموعات من المهاجرين والقبارصة اليونانيين باستعمال الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!