-
كيف تحولت تغريدة مناصرة لحقوق اللاجئين إلى منبر للكراهية؟
-
يعاني اللاجئون في بعض البلدان بارتفاع منسوب الكراهية ضدهم، خصوصاً في البلدان التي تلعب الأحزاب السياسية أدواراً وسخة فيها
منظمة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نشرت على صفحتها في تويتر استطلاعاً، بسؤال غريب هو في الواقع من البديهيات، "هل تؤيد فكرة أن حقوق اللاجئين هي من حقوق الإنسان؟ عبر عن تضامنك #مع_اللاجئين، بإعادة نشر هذه التغريدة ودعوة الآخرين إلى الانضمام".
ولكن الكم الكبير من التفاعل العكسي مع هذه التغريدة جعلت حتى البديهيات تبدو غير ذلك بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين رأوا أن حقوق اللاجئين السوريين في لبنان تتعارض مع حقوق اللبنانيين أنفسهم.
أحد المعلقين قال إنه ليس لديه وقت للتفكير بحقوق اللاجئين، لأنه يفكر بحقوق " الشعب اللبناني المقهور.. متهماً اللاجئين السوريين بأنهم من أخذ حقوق الشعب اللبناني وأثر على اقتصاده.
معلق لبناني آخر اتهم المنظمة الأممية بأنها داعشية وتريد تغيير ديمغرافية لبنان!
وتساءل مغرد " لماذا تحمل المنظمة الأممية هم اللاجئين، بينما هم يخلفو الأطفال!، فيما اتهما آخر أنها منظمة ماسونية همها تقسيم الدول
ولكن ليس كل المعلقين كانوا على هذا السياق اللا إنساني، حيث طالبها البعض باستمرار مساعدة اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدهم، في حين قال أحد الحسابات إن حقوق اللاجئين ان تعيدوهم الى أوطانهم لا ان تناصروا السلطات التي تسببت بتشريدهم..
ويبقى برأي الكثيرين أفضل حل لمشكلة اللاجئين وحقوقهم، هو المساهمة بإزالة الأسباب التي جعلتهم يفرون على وجوههم من بلدهم، لا يلوون على شيئ، والمساهمة بتحقيق الديمقراطية في بلادهم وتكريس مبدأ حقوق الإنسان.