-
لبنان: أحزاب وشخصيات لبنانية تحرض على اللاجئين السوريين لأغراض سياسية
متابعات
يشهد لبنان موجةً من التوتر والغضب بعد العثور على جثة "باسكال سليمان"، القيادي في حزب "القوات اللبنانية"، مقتولاً في سوريا، على يد أشخاص بعضهم سوريين.
أدى ذلك إلى حملات تحريضٍ سياسيٍّ ضد اللاجئين السوريين في البلاد، نتج عنها اعتداءات شديدة عليهم، وتوجيه اهانات لهم.
رفض وإدانة
إزاء ذلك، أدانت أحزاب لبنانية هذه الاعتداءات، ودعت إلى عدم الانجرار وراء "البروباغندا" التي تُشعل الفتنة بين أبناء البلد الواحد، كما شددت على ضرورة التحقيق الجاد في حادثة مقتل سليمان لكشف ملابساتها وتقديم الجناة للعدالة.
ناشطون ومنهم أعضاء من حزب القوات اللبنانية الذي ينتمى إليه المغدور باسكال سليمان، بالإضافة إلى صحفيين لبنانين، رفضوا هذه الاعتداءات، معبرين عن قناعتهم بأنّ وراءها جهات سياسية تسعى لاستغلال الأوضاع لصالحها، كما اتهموا حزب الله بالتورط في جريمة قتل سليمان، مستدلين على ذلك بسلسلة من الاغتيالات التي طالت شخصيات سياسية في لبنان خلال السنوات الماضية على يد الحزب.
من ناحية أخرى، عبر ناشطون وصحفيون وسياسيون سوريون عن تضامنهم مع عائلة سليمان، وأدانوا هذه الجريمة، كما قدموا واجب العزاء للعائلة ولحزب القوات الذي ينتمة إليه المغدور.
ووصل المهاجرون الآن، أن قيادات في حزب القوات اللبنانية وجهوا لكافة اعضائهم ومناصريهم بعدم الإساءة لأي نازح سوري مهما كانت الأسباب، تفادياً من استغلال هذه الجريمة سياسياً.
وعلل صحفيون وناشطون من عدة دول عدم تصديقهم لرواية تورط نازحين سوريين في مقتل القيادي باسكال سليمان، بأن النازحين خاصة من المعارضين للسلطات السورية يخشون مغادرة بيوتهم، فكيف ينتقلون عبر الحدود، إلا إذا كان هناك مساعدة لهم من بعض الجهات النافذة في البلاد، مع التلميح تصريحاً عن تورط حزب الله في الجريمة.
وتصاعدت هتافات ضد حزب الله بعنوان "حزب الله إرهابي"، وذلك أثناء وصول جثمان المغدور باسكال سليمان، وذلك بحسب ما نشره الصحفي اللبناني طوني بولس على صفحتة الشخصية في منصة "إكس".
ومن جانب أخر، ألقى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله عدة خطابات ملوحاً تارة ومهدداً تارة أخرى بمواجهات مع بعض الأحزاب اللبنانية المناوئة لحمله السلاح الذي يقوض سلطات الدولة اللبنانية.
تحريض واعتداءات
يُواجه اللاجئون السوريون في لبنان موجةً جديدةً من التحديات، بعد تحميلهم مسؤولية مقتل "باسكال سليمان"، وقد أدى ذلك إلى تصريحاتٍ تحريضيةٍ من قبل بعض الأحزاب والجهات ومنها قيادات في "التيار الوطني الحرّ" اللبناني وما يسمى بالتيار العوني نسبة إلى الرئيس اللبناني السابق ميشيل عون، ويترأسه جبران باسيل زوج ابنة عون، من خلال الإيحاء بان تواجد النازحين السوريين سبب الفوضى،
أيضاً، القيادي عضو المجلس السياسي في نفس التيار وليد الأشقر، غرد داعياً لرفض بقاء النازحين السوريين في لبنان، ملمحاً بتحميلهم مسؤولية تزايد الجرائم، الأمر الذي رفضه ناشطون وسياسيون وصحفيون.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية صوراً ومقاطع فيديو تُظهر اعتداءاتٍ على لاجئين سوريين في مناطق مختلفة من لبنان.
يُذكر أنّه في أعقاب مقتل "باسكال سليمان"، أعلنت السلطات اللبنانية توقيف عددٍ من المشتبه بهم، بعضهم من الجنسية السورية، إلا أنّ ذلك لم يُخفّف من حدة التوتر والغضب الشعبيّ ضد اللاجئين، خاصةً مع استغلال بعض الجهات السياسية لهذه الحادثة لخدمة مصالحها.
أصوات من المخيمات:
أفاد العديد من اللاجئين السوريين لمنصة المهاجرون الآن بتعرضهم لتهديداتٍ لفظيةٍ وجسديةٍ من قبل عصابات لبنانية.
واشتكى جميعهم من هذه الانتهاكات، ونقلوا شعورهم بالخوف والقلق على سلامتهم، وعبّر أحدهم عن شعوره بالإحباط قائلاً: "نحن نعيش هنا كضيوف، ونحترم قوانين الدولة، ومنا مطلوب لسلطات دمشق، لكنّ تصرفات البعض تُجبرنا على العيش في خوفٍ دائمٍ."
يُذكر أنّه في أعقاب مقتل "باسكال سليمان"، أعلنت السلطات اللبنانية توقيف عددٍ من المشتبه بهم، بعضهم من الجنسية السورية، ورغم مطالبات من ناشطين وصحفيين لبنانيين عدم التعرض للنازحين خاصة المعارضين لسلطات دمشق، لاستحالة تورطهم، إلا أنّ ذلك لم يُخفّف من حدة التوتر والغضب الشعبيّ ضد اللاجئين، خاصةً مع استغلال بعض الجهات السياسية لهذه الحادثة لخدمة مصالحها.
وحذّرت مؤسسات دولية سابقاً من مخاطر الخطاب التحريضيّ ضد اللاجئين، مُؤكّدين على أنّ مثل هذه التصريحات قد تُؤدّي إلى المزيد من العنف والاعتداءات، كما شدّدوا على ضرورة اتخاذ خطواتٍ حكوميةٍ لضمان حماية اللاجئين وضمان سلامتهم.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!