الوضع المظلم
الخميس 21 / نوفمبر / 2024
  • هل يتعرض المهاجرون في أوروبا للعنصرية وكيف يواجهونها؟

  • وفي المقابل هناك الكثير تلقوا العون من مواطني بلاد المهجر
هل يتعرض المهاجرون في أوروبا للعنصرية وكيف يواجهونها؟
لا للعنصرية

المهاجرون الآن- خاص

مع كل تفجير أو عملية إرهابية أو أي شكل من أشكال الانتهاكات يرتكبها مهاجرون أو من في حكمهم يشكو الكثير من اللاجئين من ارتفاع حدة العنصرية تجاههم في دول المهجر وأوروبا عموماً، وفرنسا خصوصاً.

المهاجرون الآن أجرت استطلاع رأي عبر عينة عشوائية لمعرفة رأيهم حيال هذا الموضوع.

العنصرية أوالتمييز العنصري Racial Discrimination يعرف بأنه سلوك عدواني لدى بعض الجماعات البشرية ويغذيه شعور بالتفوق بهدف تحقيق مصالح غير مشروعة، إذ تُمارَس العنصرية والتمييز العنصري يوميًّا ضدّ ملايين الأشخاص حول العالم. وتقضي العنصرية والتعصب على الأرواح والمجتمعات، فحظر التمييز العنصري مكرس في جميع الصكوك الدولية الأساسية لحقوق الإنسان. 

عدة مرات

أغلب المستطلعة آراؤهم كانوا من اللاجئين السوريين في فرنسا، فيما كان البعض الآخر في ألمانيا. عقيل حسين صحفي سوري مقيم في فرنسا منذ سبع سنوات، يقول إنه تعرض للكثير من المواقف العنصرية.

"أولها عام 2017 وكنت مسافراً بالحافلة من باريس إلى هولندا فصعدت الشرطة وبدأت تدقق على الوثائق وفقط لأني سوري رغم أني احمل وثائق فرنسية أنزلوني من الباص وعرضوني لتفتيش مكثف ومنهك".

حسين يضيف "الموقف العنصري المستمر تجاهي أنني ومنذ وصولي إلى فرنسا وأنا احاول اكمال دراستي الجامعية إلا أنه وفي كل عام يتم تجاهل طلب تسجيلي دون ابداء أي سبب".

إهمال شكوى!

ويتابع الصحفي أنه تعرض للاعتداء بالضرب والشروع بالقتل من قبل مجموعة من الاشرار "أنا وزملاء سوريين آخرين ورغم تقدمنا بشكوى للبوليس إلا انه حتى الان وبعد مرور ست سنوات لم يتم متابعة قضيتنا اطلاقا".

في سياق متصل أوضح استطلاع لمعهد "إيفوب" أن 40% من المسلمين في فرنسا وقعوا ضحايا سلوكيات عنصرية، وتحدث واحد من كل ثلاثة منهم تقريبا عن تمييز بسبب ديانته .

لم أتعرض لعنصرية

بدورها ليندا باريش وهي سورية مقيمة في فرنسا منذ نحو 35 عاماً، تقول إنها لم تتعرض لعنصرية خلال حياتها المديدة، إلا أن أطفالها ذوي الشعر الأسود كانوا يتعرضون لمضايقات من قبل الشرطة الفرنسية في المنطقة التي كانوا يعيشون فيها، حيث يوجد الكثير من المشاكل.

وكشف استطلاع معهد إيفوب أيضا أنّ حالات التمييز تمسّ أكثر الأشخاص في العمر بين ثلاثين وأربعين سنة والنساء، وتعاني النساء من التمييز بنسبة 46%، خاصة السيدات المتحجبات مقابل 38% في صفوف الرجال. 

لا للعنف

لم يشر أحد من المستطلعة آراؤهم في موقعنا من قريب ولا من بعيد للعنف كسلوك احتجاجي، بل فضلوا الاحتجاجات السلمية والشكاوى الرسمية، إضافة إلى الثقة بالنفس وعدم الشعور بالدونية، وبدوا مستائين من أعمال العنف والنهب والتخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة عقب مقتل الفتى نائل على يد أحد عناصر الشرطة الفرنسية في الضاحية الباريسية نانتير.

العمل وتطوير الذات

باريش تشدد على أن أهم سلوك لمواجهة العنصرية "بأن يعمل على نفسه ويحاول ان يستغل الفرص المتاحة لكي يتطور ان كان من ناحية الدراسة والعمل، وهناك امثلة كثر نجحوا وطبعا ممكن الانخراط بالعمل الاجتماعي والسياسي واخذ دور سياسي والمشاركة ببناء الدولة وقوانينها".

معرفة الحقوق والواجبات

أحد المستطلعة آراؤهم وفضل عدم ذكر اسمه يقول إن أفضل طريقة للرد على السلوك العنصري هي بمحاولة التقارب بصفة أفضل مع المجتمع وبذات الوقت معرفة الحقوق والواجبات.

الرد على العنصرية

بدوره أحد اللاجئين السوريين في ألمانيا رأى أن "هناك رد مباشر ورد غير مباشر.. المباشر هو الرد على الموقف العنصري بنفس اللحظة من خلال رفض العنصرية بطريقة حازمة واستدعاء الشرطة إذا دعت الحاجة، والرد غير المباشر يتم من خلال مد جسور الأمان والمحبة مع المجتمع المضيف واحترام اهله وعاداتهم واحترام القانون".

عنصرية من مهاجرين!

سيدة محجبة مقيمة في فرنسا تقول إنها لم تتلقَ سوى حسن المعاملة من الفرنسيين، مشيرة إلى أنها قُبلت بوظيفة إدارية في شركة شحن، إلا أن المدير فضل عزلها عن الزبائن بالرغم من أنها طورت الشركة كثيراً منذ بدء العمل فيها.

السيدة تقول إن السلوك العنصري الذي تلقته كان من مديرها ومساعده، والاثنان من ذوي الأصول المهاجرة.

فرص المهاجرين قليلة

أحد المستطلعة آراؤهم وفضل عدم ذكر اسمه يقول إنه لم يساعده أحد، "المساعدة فقط فرضها القانون من خلال مؤسسة التضامن الاجتماعي CAF".

الشخص ذاته يقول إن فرص العمل المتاحة للمهاجرين قليلة، وهي شبيهة بالنسبة التي يفرضها القانون للأجانب وذوي الميول الجنسية المختلفة.

بدوره لاجئ سوري مقيم في ألمانيا يقول إن الألمان ساعدوه كثيراً" من خلال الدعم المادي والمساعدة في الأوراق.. عمليا أجد اي مساعدة احتاجها من الأصدقاء الألمان.. أشعر بالأمان معهم".

وتبقى العنصرية حديث الشارع، ولكنها فضفاضة تحتاج إلى تحديد عناصرها، خصوصاً في ظل عدم وجود خطوط عريضة لتوضيحها، فما يراه البعض عنصرياً قد لا يراه الآخرون كذلك

تصويت / تصويت

هل الهجرة واللجوء إلى دول الغرب

عرض النتائج
الحصول على الجنسية
0%
حياة افضل
25%
كلاهما
75%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!