الوضع المظلم
الخميس 12 / ديسمبر / 2024
  • إنزال النورماندي: لماذا تحتفل بعض الدول في 6 حزيران يونيو كل عام؟

إنزال النورماندي: لماذا تحتفل بعض الدول في 6 حزيران يونيو كل عام؟
صورة ارشيفية من ويكيبيديا - Chief Photographer's Mate (CPHoM) Robert F. Sargent

رصد ومتابعات

في مثل هذا اليوم 6 حزيران يونيو من كل عام، تُحيي العديد من الدول حول العالم ذكرى إنزال النورماندي، ولكن بشكل أساسي الدول التي شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب العالمية الثانية، وتلك التي تأثرت بنتائجها.

وبشكل رئيسي تشارك فرنسا، لأنها كانت مسرح الأحداث الرئيسية لإنزال النورماندي، والولايات المتحدة التي لعبت دورًا هامًا في عملية الإنزال، والمملكة المتحدة لمشاركتها بشكل كبير في قوات الحلفاء، وكندا التي ساهمت بقوات عسكرية هامة.

يوم تاريخي:

في 6 يونيو 1944، فجر يوم الثلاثاء، خلد التاريخ عملية إنزال النورماندي، المعروفة أيضًا باسم عملية نبتون، والتي شكلت نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب العالمية الثانية.

هبطت قوات الحلفاء على شواطئ نورماندي في فرنسا المحتلة من قبل ألمانيا النازية، إيذانًا ببدء عملية تحرير أوروبا الغربية من قبضة هتلر.

اقرأ هذا الخبر: رحلة شعلة أولمبياد باريس 2024 عبر فرنسا

تخطيط دقيق وتضليل هائل:

بدأت التحضيرات لهذه العملية الضخمة عام 1943، حيث حرص الحلفاء على التخطيط الدقيق وتنفيذ خدعة عسكرية تحت اسم "عملية الحارس الشخصي" لتضليل الألمان عن موعد ومكان الهبوط.

وواجهت العملية تحديات جمة، بما في ذلك الطقس غير المثالي ووجود تحصينات قوية على طول الجدار الأطلسي، لكن الحلفاء مضوا قدمًا.

قوات متعددة الجنسيات:

تميزت عملية إنزال النورماندي بمشاركة جيش ضخم من قوات الحلفاء، شمل 24 ألف جندي أمريكي وبريطاني وكندي هبطوا خلف خطوط العدو بعد منتصف الليل، تبعهم هبوط قوات مشاة مدرعة على شواطئ نورماندي في الساعة 6:30 صباحًا.

وواجهت القوات مقاومة قوية من المدفعية الألمانية، لكن في النهاية تمكتوا من التغلب على هذه العقبات.

خمسة شواطئ ومناطق قتال شرسة:

تم تقسيم شواطئ نورماندي إلى خمس قطاعات: يوتا، أوماها، جولد، جونو، وسورد. واجهت القوات صعوبات متفاوتة في كل قطاع، حيث تميز شاطئ أوماها بأشد المعارك وأثقل الخسائر بسبب المنحدرات العالية والنيران الكثيفة، بينما تمكنت القوات من استرجاع العديد من المدن المحصنة في القطاعات الأخرى، مثل جولد وجونو وسورد، من خلال القتال العنيف وتعطيل المرابض المدفعية الألمانية.

اقرأ هذا الخبر: علاقة غوستاف إيفل بمصر...في ذكرى وفاته المئوية

نتائج حاسمة وتأثير طويل الأمد:

على الرغم من عدم تحقيق جميع أهداف العملية في اليوم الأول، إلا أنها نجحت في إرساء موطئ قدم قوي للحلفاء على الأراضي الفرنسية. استمرت المعارك على مدار الأشهر التالية، وتمكن الحلفاء من توسيع سيطرتهم تدريجياً، وساهمت عملية إنزال النورماندي بشكل كبير في تحرير أوروبا الغربية من قبضة النازية، ومهّدت الطريق للنصر النهائي للحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

خسائر كبيرة وذكرى خالدة:

تكبدت كل من ألمانيا والحلفاء خسائر فادحة في هذه المعركة، حيث قُدر عدد القتلى الألمان بين 4,000 إلى 9,000 جندي، بينما بلغ عدد قتلى الحلفاء حوالي 10,000.

تُخلّد العديد من المتاحف والنصب التذكارية ومقابر الحرب في نورماندي ذكرى هذه المعركة التاريخية، وتُتيح للزوار فرصة التعرف على التاريخ.

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
6%
لا
0%
لا أعرف
1%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!