-
بريطانيا: عمال مهاجرون ضحايا عقود وهمية وسط خيبات وديون ثقيلة
رصد ومتابعات
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن عمليات نصب لمهاجرين هنود من خلال وعود عمل وهمية في بريطانيا.
وأجرت الصحيفة لقاء مع أخيل جيني الذ غادر بلدته الصغيرة في جنوب الهند، تاركًا وراءه أحلامًا بعيدة المنال وحياة مُثقلة بالديون، "كان لدي بعض القروض التي حصلت عليها للحصول على الرعاية الطبية ولم أتمكن من سدادها، لدي مؤهل في التمريض وأردت المجيء إلى المملكة المتحدة، هذا ما عرضه عليّ شينتو سيباستيان – وظيفة جيدة الأجر كعامل رعاية في بريطانيا. لقد حلت كل مشاكلي."
اقرأ هذا الخبر: بريطانيا: حملة لاحتجاز وترحيل مهاجرين غير شرعيين...وسط احتجاجات حقوقيين
عرض شينتو سيباستيان، وكيل الهجرة في الهند، عقد عمل على جيني، الذي كان بمثابة طوق نجاة، حيث تلقى وعداً بتأشيرة عمل وراتب سخي، مما أثار شرارة الأمل في قلب جيني، الذي دفع مبلغ 16 ألف جنيه إسترليني، وهي من مدخراته وكل ما جمعه من عائلته، مُراهنًا على مستقبل أفضل.
لكن ما واجهه جيني عند وصوله إلى بريطانيا كان بعيدًا كل البعد عن الوعود الوردية. لم تكن هناك وظيفة رعاية تنتظره، بل قُوبل بوعد كاذب آخر: شهادة كفالة من شركة Flamelily، وهي شركة رعاية منزلية، تُثبت حصوله على وظيفة غير موجودة.
لم يكن جيني وحيدًا في محنته. فقد انضم إليه عشرات العمال المهاجرين من الهند، ضحايا وعود وهمية قادتهم إلى رحلة محفوفة بالمخاطر في المملكة المتحدة.
وتُظهر قصصهم التي نشرتها الصحيفة كيف استغل وكلاء الهجرة وشركات التوظيف البريطانية ثغرات نظام الهجرة، مُخادعين العمال المهاجرين بفرص عمل وهمية، تاركين إياهم مُحاصرين في أوضاع استغلالية، مُثقلين بالديون، وغير قادرين على العودة إلى ديارهم.
اقرأ هذا الخبر: اقتراح قانون جديد للهجرة...يتضمن منع دخول بريطانيا مدى الحياة للمخالفين
واجه جيني ساعات عمل طويلة، وأجرًا زهيدًا، وظروفًا معيشية غير ملائمة، لم يكن سوى خيار واحد متاحًا له: الخضوع أو الرحيل، مما يعني تراكم الديون ومواجهة الترحيل.
وتُسلط هذه القصص الضوء على فشل النظام في حماية حقوق العمال المهاجرين. فمع ازدياد عدد الشكاوى، لا تزال الشركات المتورطة في هذه الممارسات تحصل على تراخيص لتوظيف عمال جدد.
يُناشد العمال المهاجرون والخبراء الحكومة والجهات التنظيمية اتخاذ إجراءات صارمة ضد استغلال العمال المهاجرين، وتطبيق إصلاحات تشريعية وإنفاذية أقوى لحماية حقوقهم.
العلامات
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!