-
ترامب يثير الجدل بتصريحاته عن تسميم المهاجرين لبلاده...وصفها البيت الأبيض بالفاشية
-
المهاجرين غير الشرعيين يدفعون ضرائب بقيمة 11.6 مليار دولار سنوياً
متابعات وترجمات
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحاته عن المهاجرين، حيث قال في تجمع انتخابي في ولاية نيوهامشر يوم السبت الماضي إنهم "يسممون دماء بلادنا".
وقال ترامب في خطابه: "لدينا 15 أو 16 مليون مهاجر غير شرعي في بلادنا، إنهم يسممون دماء بلادنا، إنهم يأخذون وظائفنا، إنهم يرفعون معدلات الجريمة، إنهم ينشرون أمراضاً، إنهم يشكلون خطراً على أمننا القومي".
واتهم البيت الأبيض ترامب بـ"الإشادة بالدكتاتوريين" لاستخدامه اقتباسات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال تجمع حاشد السبت في ولاية نيوهامشر التي ستختار يناير المقبل مرشحا جمهوريا لمواجهة الرئيس الديموقراطي، جو بايدن، الساعي للفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024.
وقال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض، آندرو بيتس، "إن ترداد الخطاب المقيت للفاشيين ودعاة تفوّق العرق الأبيض العنيفين والتهديد بقمع أولئك الذين يختلفون مع الحكومة هي هجمات خطيرة على كرامة جميع الأميركيين وحقوقهم وعلى ديموقراطيتنا وعلى السلامة العامة".، وأضاف "إنه عكس كل ما نمثله كأميركيين".
وقال الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي، كريس كريستي، في تصريح لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية "لقد أصبح أكثر جنونا"، مضيفا "لا يمكننا الفوز على بايدن بشخص يتحدث على هذا النحو عن مهاجرين في هذا البلد".
المهاجرين في الولايات المتحدة
هناك أدلة تشير إلى أن تصريحات ترامب غير دقيقة، فوفقاً لدراسة أجراها معهد الضرائب والسياسة الاقتصادية (ITEP) أن المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة يدفعون ما يقرب من 11.6 مليار دولار كضرائب كل عام، ويشمل هذا الرقم الضرائب المحلية وضرائب الولاية، في المتوسط، يدفع المهاجرون غير الشرعيين حوالي 8% من دخلهم كضرائب.
أيضاً، بحسب دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في بيركلي، فإن المهاجرين غير الشرعيين لا يرفعون معدلات الجريمة، ووجدت الدراسة أن المهاجرين غير الشرعيين أقل عرضة للجريمة من المواطنين الأمريكيين.
جامعة جورجتاون، أجرت دراسة وفيها أن المهاجرين غير الشرعيين لا يشكلون تهديداً للأمن القومي، ولا يشكلون تهديدًا للبنية التحتية أو للنظام السياسي الأمريكي.
وبناءً على هذه الأدلة، فإن تصريحات ترامب بأن المهاجرين "يسممون دماء بلادنا" هي تصريحات غير دقيقة وغير مدعومة بالأدلة.
واعتبر الكثير من النخبة الأميركية أن تصريحات ترامب عن المهاجرين تعتبر خطيرة وغير مسؤولة، وتساهم في انتشار الكراهية والعنف ضد المهاجرين، وهي تضر بالقيم الأمريكية الأساسية.