-
دراسة.. نصف اللاجئين الأوكران يرغبون بالبقاء في ألمانيا
-
العدوان الروسي على أوكرانيا فجر أزمة لاجئين جديدة في أوروبا، بعد تلك التي تسبب بها الدعم الروسي للنظام السوري عام 2015
المهاجرون الآن
يرغب المزيد من لاجئي الحرب الأوكرانيين البقاء لفترة أطول في ألمانيا، وذلك بحسب نتائج استطلاع جديد لدراسة: "اللاجئون من أوكرانيا في ألمانيا". نشره موقع دويتش فيله الألماني.
وعلى الرغم أنه من غير الواضح ما إذا كان حق الإقامة الصالح لغاية آذار/ مارس 2024، سيتم تمديده أم لا، إلا أن ما يقارب من نصف اللاجئين (44 في المائة) يخططون للبقاء فترة أطول "أي على الأقل لبضع سنوات أخرى أو حتى بشكل دائم" حسب الاستطلاع. ومقارنةً بالاستطلاع الأول الذي أجري في أواخر صيف 2022 ، فإن هذا يزيد بخمس نقاط مئوية.
وبموجب الدراسة يخطط 71 في المائة لعدم البقاء في ألمانيا بشكل دائم. من بين هؤلاء، يريد 38 في المائة العودة إلى أوكرانيا بعد نهاية الحرب. فيما يرغب 30 في المائة البقاء على اتصال وثيق مع ألمانيا والعيش هنا على الأقل لفترة ما.
دور الوضع العائلي في البقاء
في أول دراسة أجريت العام الماضي، قدم حوالي 11 ألف لاجئ تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عاما معلومات حول وضعهم في ألمانيا.
ويتبين أنه بالإضافة إلى الحرب القائمة في الوقت الحالي في أوكرانيا، يلعب الوضع الأسري دورا مهما على صعيد الرغبة بالبقاء في ألمانيا. ويقول ماركوس غرابكا من اللجنة الاجتماعية والاقتصادية (SOEP) في المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية (DIW برلين) : "اللاجئون الذين يعيش شركاؤهم في الخارج هم أقل ميلا من العازبين للبقاء في ألمانيا بشكل دائم" .
كما لاحظ الباحثون تقدما في تعلم اللغة الألمانية. ثلاثة من كل أربعة لاجئين أوكرانيين شأركوا أو أكملوا دورة أو أكثر باللغة الألمانية، وغالبا ما تكون دورة اندماج. تقول نينا روثر من المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين (BAMF-FZ) في نورمبرغ: "هذا يعني زيادة بنسبة 25 بالمائة مقارنة بأواخر صيف 2022".
المهارات اللغوية كشرط وظيفي
تحدد مهارات اللغة والاندماج الفرص المتاحة في سوق العمل. ومع ذلك، ارتفع معدل التوظيف بشكل طفيف فقط مقارنة بأواخر صيف عام 2022. إذا أن 18 في المائة من الفئات العمرية التي تتراوح بين 18 إلى 64 عاما كانوا يعملون هذا الربيع، في حين كانت النسبة 17 في المائة أواخر صيف 2022 .
نصائح لصناع القرار
ومنذ بدء العدوان الروسي في 24 شباط/ فبراير 2022، لجأ أكثر من مليون أوكراني إلى ألمانيا. لكن استيعاب ودمج الكثير من الناس في مثل هذا الوقت القصير مهمة ضخمة. في هذا الصدد، ترى المعاهد البحثية الأربعة أن نتائج دراستها تساعد في صنع القرار للسياسة والإدارة والسلطات الأخرى. ويوصي الباحثون صناع القرار بأن يقرروا بسرعة ما إذا كان عليهم تمديد الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين إلى ما بعد آذار/ مارس 2024 أو خلق فرص أخرى للإقامة طويلة الأجل.