-
"بيت سوريا" جمعية ثقافية تحولت من فكرة إلى مشروع...والتدريبات في المنزل
-
الفكرة تحولت لمشروع ولمشاركة في العديد من المناسبات في أكثر من مدينة فرنسية
هذه المادة منقولة من منتدى السوريين في فرنسا أعدها الدكتور ماهر اختيار
نشأت فكرةُ "بيت سوريا" عام 2017، من رحمِ الحاجةِ إلى مساحةٍ ثقافيةٍ تُعزّزُ التواصلَ بينَ السوريينَ في المهجرِ ونشرِ ثقافتهمِ الأصيلةِ.
وانطلقتْ الجمعيةُ بدوراتٍ ثقافيةٍ وندواتٍ تهدفُ إلى التّأقلمِ المهنيِّ ونشرِ الوعيِ. ومعَ ازديادِ الحاجةِ إلى التعبيرِ عن الوجدانِ، نشأتْ فكرةُ تأسيسِ فرقةٍ موسيقيةٍ تُحيي الفنَّ الشرقيَّ الأصيلَ.
وهذا اللقاء مع لما الأتاسي التي تقول:
"الغناء والموسيقى هما رابط انساني جمعنا ببعض، و فتح لنا قلوب الناس، في فرنسا، و نزع الحواجز العنصرية و اللا إنسانية".
وأين نشاطاتكم؟
"فرقتنا غنت وعزفت الموسيقا تضامناً مع العديد من المناسبات الرسمية في بلديات عديدة و في المشافي و دور المسنين، ونغني لجمهور باريس، لنعرّفهم بسوريا وبالأغنية العربية لنوضح كيف أننا شعب حضاري يملك ثقافة جميلة".
دعونا نتعرف على فرقة "بيت سوريا":
ـ متى تأسست الفرقة؟
تأسست جمعية "بيت سوريا" في باريس عام 2017 لأهداف ثقافية وانسانية. بدأنا أولا بدورات تأقلم مهني و دروس فرنسي و ندوات ثقافية، و فيما بعد و في اطار مشاركتنا في الفوروم السنوي للجمعيات وجدنا ضرورة للاهتمام بالطرب والغناء .. بدانا نبحث عن اصدقاء مغنيين وقدمناهم للجمهور الفرنسي لاحياء الفن الشرقي باسم بيت سوريا.
ـ كانت بداية التدريب في بيت صديق؟
"نعم، مشروع فرقة بيت سوريا كان و ما زال تطوعي، بدأنا في بيت الاستاذ صالح، وكنا ندعو فقط كل من يحب الموسيقى".
ـ لاحظنا بأن أعضاء الفرقة من جنسيات مختلفة، فما هي تلك الجنسيات؟
"لدى سوريا مخزون ثقافي يعرفه احيانا اخوتنا في تونس الجزائر والمغرب، فهنا توجد جالية عربية من المغرب و المشرق من الشباب المتذوق للفن العربي الاصيل و هم ممن يشاركون بتطوير مشروع الفرقة.
الذي تطوع معنا للتدريب و المرافقة بدايةً هو الاستاذ صالح من تونس ويرافقه الدكتور عبد الله المصارع من سوريا و الاستاذ رضا و الاستاذ مجيد في الايقاع من الجزائر".
ـ ما الهدف من نشاطات "بيت سوريا"؟
"أن يكون بيت سوريا هو بيت للقاء الثقافات و لإحياء التراث العربي الأصيل فهذا يشبه سوريا كثيرا، فسوريا كانت دائما طريق الحرير الذي تعبر منه كل الثقافات، والسوري بطبعه و ثقافته يتقبل و يحب الغريب .. بل و يتعلم منه و يبدع معه .. الثقافة شيءٍ حي يتفاعل و يتطور".
ـ كما لاحظنا بأن للفرقة زي تقليدي، من أين حصلتم عليه وما الفكرة التي تريدون تمريرها للحاضرين؟
"كما شرحت سابقا منظمة بيت سوريا تشارك سنويا بفوروم الجمعيات في باريس و كل عام نطلع على المسرح الثقافي و نغني، و كوننا نمثل يومها بيت سوريا فكان ضروري ان يكون لنا زي تقليدي فوجدنا هذا الزي للسيدات".
ـ بشكل عام، هل اختصاص أعضاء الفرقة مرتبط بعالم الفن والموسيقا؟ أو أنهم يميلون فقط للمشاركة في أوقات فارغهم؟
"اعضاء الفرقة هواة ومحترفين اغلبهم لهم مهن اخرى لكنهم لديهم حنين وحب للفن و الغناء الشرقي. بعض الاعضاء كان بالتوازي مع دراسته او عمله في مجال الطب او الصيدلة او الهندسة يدرس كونسرفاتوار او ياخذ دروس موسيقى".
ـ كيف تعملون على التحضير لنشاطاتكم الموسيقية وهل التحضير يقتضي الكثير من الوقت؟
"منذ أشهر، اصبح لدينا قاعة تدريب في باريس مما اتاح لنا الفرصة لتطوير الفرقة. نتدرب مرة بالاسبوع وحاليا نعمل على برامج جديدة اخرى اكثر حرفية مما قدمناه بالماضي".
ـ ما هي أهم المهرجانات والمناسبات التي شاركت الفرقة فيها؟
"قبل مدينة ليل كنا قد احيينا حفل الميلاد الذي تقدمه موسسة secours populaire في مسرح البلدية.
كل عام نحيي حفل بيت سوريا في فورم الجمعيات في باريس. احيينا حفلات عديدة في البلديات و المشافي، ودائما بشكل تطوعي. كذلك نشارك عندما ينظم بيت سوريا ندوات ادبية حيث ان الغناء و الموسيقى يضفوا لمسة جميلة على الاجواء الادبية".
ـ ما هي مشاريعكم المستقبلية وهل من آفاق لتطوير الفرقة؟
"حاليا نحضر برنامج خاص بشهر رمضان الكريم، نتركها مفاجأة، ونتواصل كذلك مع اصدقاء في ديجون بورود وستراسبورغ ومارسيليا للذهاب و اللقاء مع الجمهور السوري و العربي هناك كما فعلنا في ليل".