-
فوضى عارمة في تويتر تسببت بخسارة ملايين الدولارات لأحدى أكبر الشركات
-
توقف العلامة الزرقاء
المهاجرون الآن – واشنطن
علقت شركة تويتر منح "العلامة الزرقاء" مقابل اشتراك شهري، وسط حالة من الفوضى شهدتها المنصة إثر ظهور العديد من الحسابات المزيفة التي وثقتها الشركة مقابل الاشتراك.
وتسبب نظام التحقق المدفوع بهز إحدى أكبر شركات الصناعات الدوائية Eli Lilly (LLY)، وأدى إلى انزلاق سهم الشركة يوم أمس الجمعة، بعد ادعاء حساب مزيف يحمل نفس اسم الشركة أن مادة الأنسولين مجانية الآن.
وغرد حساب مزيف للشركة يوم الخميس حوالي 1.30 بعد الظهر أن الدواء مجاني، مما أدى إلى انتشاره بشكل جنوني لعدة ساعات.
ورغم التثبت بأن الحساب وهمي إلا أنه تسبب بهبوط سهم LLY بنسبة 4.5٪ إلى 352.30 في سوق الأسهم، كما تراجعت أسهم الرعاية الصحية على نطاق واسع يوم الجمعة أيضًا.
ونشرت الشركة الحقيقية على حسابها الرسمي اعتذاراً: "نعتذر لأولئك الذين تلقوا رسالة مضللة من حساب مزيف لشركة ليلي".
ولم يتم التحقق من الحساب المزيف وأصبحت تغريداته خاصة الأن.
وازدادت المخاوف من سهولة نظام التحقق الجديد للحسابات، لأنها حفزت على ظهور العديد من الحسابات المزيفة التي ستسبب الفوضى وتسهل عمليات السرقة والنصب، بالإضافة إلى انتحال شخصيات المشاهير والسياسيين والشخصيات التاريخية.
ولم تعلّق تويتر على الحادثة.
"ابتعد عن الشركة"
وأتم ايلون ماسك صفقة شراء تويتر بقيمة 44 مليار دولار الشهر الماضي، وسرعان ما بدأ في إحداث تغييرات على الشركة، حيث فصل 3700 موظف بحسب التقديرات، أي ما يقارب نخو نصف الموظفين، وركز على إيجاد طرق بديلة خارج إطار الإعلانات لكسب المال.
وتصاعدت مشاكل تويتر مع ركود سوق الإعلانات الرقمية، وتوقف العلامات التجارية الكبرى وشركات التسويق عن الإنفاق على المنصة، وسط مخاوف بشأن مسار الشركة بعد استحواذ ماسك عليها.
وبدأت تويتر بإلزام خدمة اشتراك المستخدمين بدفع مبلغ 7.99 دولارات في الشهر مقابل الحصول على العلامة الزرقاء التي كانت تمنح مجاناً في السابق.
وسرعان ما أثارت الخطوة المخاوف من ظهور حسابات مزيفة، وهو السبب الذي جعل تويتر يلجأ إلى هذه العلامات أولا.
وقد علقت عدة حسابات مزيفة تدعي أنها تابعة لعلامات تجارية، من بينها نينتندو وشركة "بي بي (BP)".
وعلق لو باسكاليس، رئيس مجموعة "أم أم آي غلوبال" على تويتر قائلا: "إيلون ماسك بحاجة إلى تعيين رئيس تنفيذي جديد، وأن يلتزم بالابتعاد عن عمليات الشركة"، مضيفاً: "من الواضح أن قيادة تويتر ليس من ضمن مواهبك المتعددة".
وتسببت تصرفات ماسك في مغادرة مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين البارزين، الذين نجوا من اقتطاع عدد الموظفين، من بينهم الأشخاص المسؤولين عن حماية بيانات المستخدمين.
وأعلنت المفوضية الفيدرالية للتجارة في الولايات المتحدة يوم الخميس أنها تراقب "بقلق شديد" ما يجري في تويتر.